نادي الأسير يعتبر استمرار الحبس الانفرادي بحق الأسير المريض نهار السعدي تأكيد لعدم الاكتراث بحالته الصحية

رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
اعتبر نادي الأسير الفلسطيني أن استمرار مديرية مصلحة السجون الإسرائيلية بعزل الأسير نهار السعدي يشكل تأكيد بعدم الاهتمام بتراجع الوضع الصحي له .

وناشدت عائلة الأسير السعدي من جنين والبالغ من العمر واحد وثلاثين عاما والمحكوم مدى الحياة ومعتقل لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ ما يزيد عن العشرة سنوات ومتواجد في العزل الانفرادي في سجن "رمونيم" بالقرب من سجن "هدريم" المؤسسات الحقوقية من اجل التدخل لإنقاذ حياته وخاصة بأنه يعاني وضع صحي سيء للغاية نتيجة لسياسة الإهمال الطبي والعزل الانفرادي المتعمد بحقه . .

وأبدت الحاجة آمنة السعدي والدة الأسير السعدي تخوفها الكبير على مصير ابنها الأسير السعدي والذي يعاني من التواء خلقي في العمود الفقري وقرحة حادة في المعدة وآلام في الأسنان لا يستطيع تحملها في ظل عدم تقديم العلاج اللازم له .

واعتبرت السعدي أن حجز ولدها بشكل انفرادي منافي لكل القيم والمعايير الأخلاقية والتي يجب على المؤسسات ذات الشأن والاختصاص مقاومته والذي هو بالأصل منافي لكل الاتفاقيات الدولية.

وذكرت السعدي أن ولدها أحوج ما يكون لرعاية رفاقه الأسرى لحين الإفراج عنه لكون الوضع الصحي الذي يعيشه يستدعي ذلك والى أن يتم الإفراج عنه وتقديم الرعاية الطبية اللازمة له من قبل عائلته وشعبه والتي هو بحاجه لها .

وفي السياق ذاته أشار راغب أبو دياك أمين سر نادي الأسير الفلسطيني في الوطن إلى انه وبالرغم من أن هناك العديد من المؤسسات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي وهيئة الأمم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الإنسان وكذلك رفض العديد من الاتفاقيات الدولية ووضع المحاذير بشان سياسة الحبس الانفراد وخاصة ما تضمنته اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة إلا أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تقوم بممارسة سياسة الحبس الانفراد بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب دون مبرر وإنما تهدف من خلاله إلى قتل الأسرى بشكل بطيء .

وأضاف أبو دياك بان سياسة العزل الانفرادي تعد من أقسى سياسات القمع والعقاب التي تنتهجها إدارات السجون الإسرائيلية بحق الأسرى دون مبرر حقيقي.



وفي تقييمه للظروف المعيشية للأسرى خلال العزل الانفرادي ذكر أبو دياك أن العزل غير مطابق للشروط الصحية والعيش الآدمي وغير متوائم مع كرامة الأسير الفلسطيني والاتفاقيات الدولية المتعلقة بهم كأسرى حرب .

وابرز ما تناوله أبو دياك بشان الوضع الصحي للزنازين ضيق تلك الزنازين التي ينفذ بها العزل الانفرادي وعدم مطابقتها للشروط الصحية وببعض الأحيان دمجهم بأقسام مع الأسرى الجنائيين ما يتعارض مع

المادة 84 من اتفاقية جنيف الرابعة , باعتباره احد أنماط التعذيب الجسدي والنفسي المحرمة دوليا ، وكذلك ما تضمنته بعض نصوص اتفاقية مناهضة التعذيب لعام 1984والتي تحذر من العزل الانفرادي وخاصة في الباب الأول وكذلك ما تضمنته اتفاقية جنيف بشان حماية الأسرى المدنيين وقت الحرب في المادة "117" والمادة "198" بشان عدم تنفيذ أكثر من عقوبة بحق السجين والتي تعتبر سجنه عقوبة "وكذلك المادة المــادة (118)والتي تحظر السجن في مبان لا يتخللها ضوء النهار وعدم مطابقتها للشروط والمواصفات الصحية أو الحبس بشكل انفرادي .