غزة – وكالة قدس نت للأنباء
يعقد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان فعاليات مسابقة المحكمة الصورية الخاصة بالقانون الجنائي الدولي في قطاع غزة يومي 7 و 8 سبتمبر 2013. والمسابقة هي مشروع ينفذه المركز للعام الثاني على التوالي بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرعاية مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان وذلك بالتعاون مع جامعات: الأزهر، الإسلامية، وفلسطين.
وسيشرف على تحكيم المسابقة واختيار الفريق الفائز هيئة تحكيم محلية، بعد أن تعذر وصول القضاة والخبراء الدوليين الذين كان من المقرر أن تشكل هيئة التحكيم القضائية منهم جراء تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في جمهورية مصر العربية.
هذا وسيتنافس خلال المسابقة 30 طالباً وطالبة تم اختيارهم تبعاً لمعايير التفوق من الجامعات الثلاث المشاركة في المشروع حيث ستضم كل مجموعة 10 طلبة ينقسمون إلى فريقين: فريق ادعاء، وفريق دفاع، وستتناول المجموعات المتنافسة جملة من الحجج القانونية خلال المرافعات الشفوية والمذكرات المكتوبة بغرض إقناع هيئة المحكمة في إطار القضية الجنائية الافتراضية موضوع المسابقة.
وكان المركز قد افتتح مشروع المحكمة الصورية لهذا العام في 30 يناير 2013. تبع مراسم الافتتاح تدريباً قانونياً عالي المستوى تواصل طيلة 8 شهور. تناول التدريب الذي أشرف على جلساته ثلاثة من الخبراء القانونيين، مجموعة متنوعة من المواضيع ذات العلاقة بالقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، كما تخلله أيضاً زيارات من خبراء قانونيين دوليين قدموا للطلبة تدريباً في إطار خبراتهم العملية حول المبادئ الأساسية للقانون الدولي من الناحيتين النظرية والعملية.
ومن الجدير ذكره أن فكرة مسابقة المحكمة الصورية هي فكرة نوعية تتلخص في استهداف طلبة كليات الحقوق في جامعات القطاع على مدار عام دراسي كامل بغرض تمكينهم من فهم القانون الإنساني الدولي والقانون الجنائي الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان. وتهدف المسابقة إلى زيادة مهارات الطلبة وإبراز ملكاتهم القانونية المتعلقة بكيفية استخدام القوانين.
وكان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان قد بادر إلى تنفيذ مشروع مسابقة المحكمة الصورية الأولى في قطاع غزة في العام 2012، في إطار مساعيه الهادفة لنقل تجربته وخبراته المتراكمة على مدى سنوات في مجال التقاضي بغية توسيع مجالات العلم والمعرفة.