القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
رفضت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" في بيان لها اليوم الاثنين تصريحات القائد العام للشرطة الاسرائيلية يوحنان دنينو حول ما قال إن" لليهود الحق بالصلاة بالمسجد الاقصى كيفما شاءوا ووفق الأوقات والتعليمات المعتمدة" .
وجددت المؤسسة تأكيدها بحق المسلمين الخالص بالمسجد الاقصى دون أن يشاطرهم فيه أحد من اليهود ولو بذرة تراب واحدة ، وأشارت الى "أن هذه القاعدة مسلّم بها في الكتاب والسنة ". واعتبرت تصريحات قائد الشرطة العام غاية في الخطورة لانها تعطي تفويضا من الذراع الأمني للمؤسسة الاسرائيلية للمستوطنين باقتحام الاقصى وتمنحهم اقامة طقوسهم وشعائهم التلمودية فيه .
وأكدت "مؤسسة الاقصى" على أن الشرطة الاسرائيلية وأجهزة المخابرات لهما دور مباشر في الخطر المحدق بالمسجد الاقصى كونها هي من أعطت الضوء الاخضر للمستوطنين بتدنيس الاقصى ، وأخذت على عاتقها مسؤولية الحماية والدعم المعنوي والمادي لهم باعترافات متعددة من نشطاء بارزين في جماعات الهيكل وذلك لتطبيق مخطط التقسيم الزماني والمكاني على الارض .
وحذرت المؤسسة من الصمت العربي والاسلامي تجاه ما جرى ويجري بالمسجد الاقصى داعية أصحاب القرار لأخذ دور جاد وفعّال لانقاذ المسجد ونصرة قضيته وعدم ترك الفلسطينيين وحدهم في الميدان يواجهون مخططات ومكائد الاحتلال الاسرائيلي تجاه القدس والمسجد الاقصى المبارك .
وكان القائد العام للشرطة أبدى في تصريح له نشر في صحيفة " يسرائيل هيوم" موافقة الشرطة على دخول المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، "بصفتها جزء من "جبل الهيكل"- حسب وصفه-، وهذا حق مضمون لليهود لا يجوز النقاش فيه أبدا"، على حد زعمه.
وقال دنينو في مقابلة مع الصحيفة "إن كل يهودي يريد أن يصلي في جبل الهيكل، ويريد أن يصل إليه يجب أن نضمن له هذا الحق وضمن الأوقات المحددة لذلك"، حسب قوله.