غزة - وكالة قدس نت للأنباء
أعرب مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية عبد الناصر فروانة عن بالغ قلقه جراء استمرار الاعتقالات اليومية وتأثيراتها الآنية والمستقبلية على الفرد والأسرة والمجتمع الفلسطيني.
وأكد فروانة في بيان صحفي أن الاعتقالات التعسفية وما يصاحبها ويرافقها من إجراءات وسوء ظروف التوقيف والاحتجاز ومراكز التحقيق وما يتعرض له المعتقلون فيها من تعذيب جسدي ونفسي ومعاملة لا إنسانية تتنافى وبشكل فاضح مع أبسط القوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية ما يستدعي التحرك الجاد لوضع حد لتلك الممارسات التعسفية.
وبيّن بان ( 2436) حالة اعتقال سُجلت منذ بداية العام الجاري وغالبيتها العظمى كانت في مناطق الضفة الغربية بمعدل عشر حالات ونيف يومياً من بينها ( 476 ) طفلا و( 48 ) مواطنة، بالإضافة لعشرات من النواب والقيادات السياسية والمجتمعية والصحافيين والمرضى.
وقال فروانة إن تلك الاعتقالات والوقائع لم تعد مجرد أحداث عابرة أو موسمية وإنما أضحت ظاهرة يومية تؤرق الجميع، حيث لا يمر يوم واحد إلا ويُسجل فيه نحو ثمانية حالات اعتقال أو اكثر.
وأضاف:"أن استهداف قوات الاحتلال لم يقتصر على فئة محددة أو شريحة معينة وإنما طال كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني بمن فيهم الأطفال القّصر والشيوخ العجز والنواب والقيادات السياسية والمجتمعية والأكاديميين والصحافيين ".
وطالب فروانة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والإعلامية تسليط الضوء ليس فقط على المعتقلين في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي والمطالبة بإطلاق سراحهم، وإنما أيضا على الاعتقالات العشوائية والتعسفية المستمرة والضغط من أجل وضع حد لها ووقفها.