الرئيس الأمريكي اوباما بتوجهه إلى رئيس حكومة إسرائيل نتنياهو للطلب منه لاستعمال نفوذه على اللوبي الصهيوني المتمثل في الايباك الصهيوني في أمريكا للضغط والتأثير على مجلس الكونغرس الأمريكي ومجلس النواب وذلك من اجل اتخاذ قرار لصالح الرئيس الأمريكي اوباما بتفويضه للحرب وشن العدوان على سوريا ، هذا الموقف للرئيس الأمريكي يشكل صفعة قوية للشعب الأمريكي الرافض في غالبيته للحرب ويعد انتقاصا من الهيبة والكرامة الامريكيه ، إن اتصال الرئيس اوباما بالطلب من نتنياهو للتدخل والتأثير على اللوبي الصهيوني في أمريكا فيه انتقاص من السيادة الوطنية الامريكيه ومن الكرامة الوطنية الامريكيه للشعب الأمريكي وهو دليل على أن أمريكا تخضع للتأثيرات الخارجية وان قرارها لا ينبع من إرادة الشعب الأمريكي وفي هذا مخالفة صريحة للقانون الأمريكي والدستور الأمريكي وهو ما يؤكد أن اللوبي الصهيوني ومنظمة الايباك الصهيونية ولائها المطلق لإسرائيل وليس للولايات المتحدة الامريكيه ، إن الشعب الأمريكي بتوجه الرئيس الأمريكي اوباما الذي يمثل أمريكا والشعب الأمريكي لرئيس وزراء إسرائيل نتنياهو للضغط على اللوبي الصهيوني لممارسة ضغوطه على الكونغرس الأمريكي قد وجه صفعة لأمريكا وذلك من خلال الإثبات أن توجه اوباما بالحرب على سوريا لا تحكمه معايير المصلحة الامريكيه وان اوباما غير عابئ بالمزاج الشعبي الأمريكي ولا في الرأي العام الأمريكي الرافض للحرب على سوريا ، وان قراره في الحرب والعدوان على سوريا لن يخدم مصالح أمريكا ألاستراتجيه وان ما يحرك الرئيس الأمريكي اوباما هو ولاءه لجهة لا تخدم الولايات المتحدة الامريكيه وهي موجودة بالأصل في أمريكا لخدمة أهداف وتطلعات الاسرائليين وهذه تشكل ظاهرة خطيرة وخرق فاضح للقوانين الامريكيه ، إن طلب اوباما من نتنياهو لاستعمال وسائل الضغط على الكونغرس الأمريكي من قبل الايباك الصهيوني يعد بواقعه وحقيقته طعن للسيادة الوطنية الامريكيه وطعن في سيادة مجلس الشيوخ والنواب الأمريكي وهو بهذا ينتقص من الاراده المستقلة لأعضاء مجلس الكونغرس والنواب الأمريكي بتأثيرات خارجية عليهم ، إن أمريكا أصبحت تعيش مخاطر التأثير للمنظمات والجمعيات التي لا تنطبق عليها المواصفات والقوانين الامريكيه المعمول بها ، وهي تخضع لاملاءات إسرائيل وان هناك منظمات وجمعيات أخرى تعد ولاءاتها غير امريكيه ، إن خطر تغلغل الايباك الصهيوني في مفاصل الحياة الامريكيه وهيمنة منظمة الايباك على مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية والاعلاميه يمس باستقلالية أمريكا وهيبتها أمام العالم ، الرئيس الأمريكي بحربه على سوريا إنما بتوجهه وقراره هو لأجل خدمة أهداف وتطلعات الايباك الصهيوني الذي توجهه وجهة واحده وهو كيفية استغلال القرار الأمريكي لصالح إسرائيل ، وان هذا التوجه يخالف تطلعات الأمريكيين في بناء ذاتهم واقتصادهم وهيبتهم وسيادتهم وفق المصلحة الوطنية الامريكيه التي تخدم أمريكا ومصالحها ألاستراتجيه ، إن اوباما قد مس بالهيبة الامريكيه وانتقص من كرامة الشعب الأمريكي وعرض أمريكا ومصالحها للخطر بتوجهه واستنجاده في رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو للتأثير على أعضاء الكونغرس وممارسة الضغوط عليهم من منظمة هي في واقعها وحقيقتها لا تخدم المصالح الوطنية الامريكيه ولا تخدم مصالح الشعب الأمريكي ، إن أمريكا قد مست بكرامتها وباستقلاليتها وسيادتها بهذا الموقف للرئيس الأمريكي اوباما مما يتطلب بضرورة إعادة الاعتبار للشعب الأمريكي لهذا الخرق القانوني والدستوري للرئيس اوباما بمساءلته ومحاسبته على هذا الخرق الفاضح للقوانين الامريكيه وأصبح لزاما على مصدر التشريع الأمريكي أن يعيد النظر بالوضعية القانونية للايباك الصهيوني على اعتباره منظمه غير امريكيه ولا تنطبق عليها المعايير الامريكيه وعليه لا بد من التعامل معها حسب نص القوانين الامريكيه وذلك لإبعاد تدخل اللوبي الصهيوني ومنظمه الايباك بالحياة الامريكيه خاصة وان ولاء هذه المنظمة بالأساس لإسرائيل وليس لأمريكا وهذه تشكل خرقا فاضحا لهذه المنظمة التي في وجودها وأهدافها وغاياتها وجدت لخدمة مصالح غير مصالح الشعب الأمريكي مما يتطلب مساءلة ومقاضاة الرئيس الأمريكي الذي بموقفه هذا قد وجه اهانة للشعب الأمريكي ولمؤسساته التشريعية وبخاصة لمجلس الشيوخ ومجلس النواب للضغط والتأثير على قراره بما يتعارض وتوجهات ورأي الشعب الأمريكي الرافض لقرار الحرب على سوريا
تحريرا في 9/9/2013
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت