صور.. آلاف المقدسيين يؤدون صلاة الجمعة في شوارع وأزقة البلدة القديمة

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
أدى آلاف المواطنين من مدينة القدس المحتلة ممن تقل أعمارهم عن الاربعين صلاة الجمعة في الشوارع الرئيسية والأزقة داخل احياء البلدة القديمة، بعد أن منعتهم قوات الاحتلال الاسرائيلي من دخول المسجد الاقصى المبارك، واعتدت عليهم بالضرب المبرح اثناء تواجدهم في الساحات القريبة من بوابات البلدة القديمة.

وأفادت مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء"بان مناوشات خفيفة اندلعت بين المصلين وجنود الاحتلال على باب حطة احد ابواب المسجد الاقصى لمنعهم من اصطحاب اطفالهم للصلاة، ووجه الجنود كلامات سيئة بحق المسنين منهم، بينما حاول اخرين الاعتداء على الصحفيين المقدسيين، وهدد احدهم المصور الصحفي فايز ابو ارميله بتحطيم اسنانه في حال عدم ابتعاده عن المكان.

وخلال المناوشات بين الجنود والمقدسيين لابعادهم عن المتاريس الحديدية المنصوبة عند باب حطة تعرضت مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" لمضايقات من قبل الجنود وتم سقوط نظارتها الخاصة وعند محاولتها العودة لاخذها نصبت متاريس حديدية وطالبها الجنود بسلك طرق إلتفافيه والابتعاد عن المكان بينما سمح لمصورين اسرائيلين بالدخول للمكان.

وذكرت مراسلتنا بانه تم مصادرة النظارة من قبل الجنود ورفضوا ارجاعها، فيما نفى الضابط المسؤول عنهم بان يكون قد عثر على نظارة في المكان.

وبعد انتهاء صلاة الجمعة عند دوار رأس العامود نصبت المتاريس الحديدية لمنع المصلين من الوصول الى باحات الاقصى واندلعت مناوشات خفيفه في المكان، فيما اعتقل الاسير المحرر مصباح أبو صبيح عقب خروجه من المسجد الاقصى .

وكان قد استنكر خطيب المسجد الاقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا في خطبة الجمعة،الاجراءات العسكرية الاسرائيلية على جميع ابواب المسجد الاقصى المبارك، وداخل احياء وازقة البلدة القديمة لمنع وصول المواطنين المقدسيين من اداء الصلاة في رحاب المسجد الاقصى المبارك.

وقال الشيخ صبري:" خلال اليومين الماضيين تم السماح لعدد كبير من المستوطنين لتدنيس باحات المسجد الاقصى ومنع المصلين والمرابطين وطلاب مصاطب العلم من التواجد في المسجد منذ ساعات الصباح الاولى، وكان من بين المستوطنين وزير قام باقتحامه واداء الصلوات التلمودية في رحابه."

وحذر الشيخ صبري في خطبته من على منبر الأقصى من الخطوة الخطيرة التي تقوم بها المؤسسة الاسرائيلية والجمعيات الاستيطانية من استمرارية تكرار عملية الاقتحام واغلاق الابواب امام المصليين المقدسيين لعدة ساعات ، مؤكدا بان الاحتلال يقوم بفرض واقع جديد على الارض وهي محاولة السيطرة الكاملة على المسجد الاقصى.









من جانبه وصف الشيخ محمد حسين، مفتى القدس والديار الفلسطينية أعداد المصلين بالمسجد الأقصى، اليوم الجمعة بالقليلة نتيجة الممارسات التى اتخذتها شرطة الاحتلال الإسرائيلى بمنعهم من الوصول إلى ساحات المسجد المبارك.

وقال مفتى القدس فى تصريح صحفي إن شرطة الاحتلال الإسرائيلى قامت بوضع طوق أمنى شامل على مداخل ومخارج المدينة المقدسة.

كما قامت بمنع المصلين من دون 45 عاما من الدخول إلى ساحات المسجد بالإضافة إلى منع ألاف المصلين من الوصول من كافة المدن الفلسطينية لأداء صلاة الجمعة بالمسجد المبارك.

وقال مفتى القدس إن" تزامنا مع تلك الإجراءات التعسفية من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلى تجاه المصلين فتحت الأبواب أمام المستوطنين اليهود المتعصبين لدخول المسجد وتدنيسة كما قامت بحراستهم من قبل شرطة الاحتلال".

وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي شددت من اجراءاتها العسكرية في مدينة القدس من خلال نشر آلاف العناصر من شرطة وحرس حدود في الشوارع والطرقات المؤدية الى القدس القديمة والمسجد الاقصى المبارك، وتسيير دوريات راجلة ومحمولة وخيالة ونصب متاريس حديدية شُرطية على بوابات القدس القديمة وعلى بوابات الاقصى الخارجية للتدقيق في بطاقات المصلين، اضافة الى تحليق طائرة مروحية وإطلاق منطاد راداري استخباري في سماء المدينة، ونصب الحواجز العسكرية والشرطية في شوارع القدس ومحاور الطرق المؤدية الى مركز المدينة ووسطها.