رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
قال وكيل وزارة الأسرى الفلسطينية، زياد أبو عين، اليوم السبت، إن الوزارة أوقفت اعتباراً من مطلع سبتمبر الحالى رواتب 90 أسيراً محرراً من قيادات حركة حماس، وكان على رأسهم أسرة أحمد الجعبرى، القائد العام لكتائب القسام، الذراع العسكرى لحركة حماس، الذى اغتالته إسرائيل فى قطاع غزة العام الماضى.
وأوضح أبو عين، أن سبب قطع رواتب هؤلاء الأسرى يعود لكشف الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية فى رام الله أن بعض الأسرى المحررين من السجون الإسرائيلية الذى كانوا يتلقون رواتباً هم قياديون فى حماس، إضافة إلى كونهم يتلقون رواتباً أخرى من حكومة غزة ، وصدر هذا القرار حسب أبو عين فى 24 أغسطس الماضى، لكن لم يتم الإعلان عنه بشكل رسمى.
ووفقا لما نشرته وكالة "الأناضول" للأنباء فإن هذا القرار يأتى فى أعقاب قرار آخر، صدر فى بداية شهر أغسطس، يقضى بإعادة رواتب الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم منذ بداية الانقسام الفلسطينى بين حركتى فتح وحماس، فى يونيو 2007.
وترتبط قضية "قطع الرواتب" بإشكالية "الانقسام الفلسطينى" بين حركة فتح وحماس، التى بدأت فى يونيو 2007، حيث قطعت الحكومة الفلسطينية (ومقرها الضفة الغربية)، رواتب الكثير من الموظفين على خلفية انتمائهم لحركة حماس.
وطال قطع الرواتب، الأسرى المحررين كذلك، حيث قطعت الحكومة رواتب الكثير من الأسرى المحررين المنتمين لحركة حماس، بدعوى أنهم يحصلون على رواتب من حركة حماس.
ولفت وكيل الوزارة إلى أنه عمل على تحريك الملف لشعوره بأن الأسرى المذكورين يتقاضون رواتباً ليست من حقهم، حسب تعبيره.
من جهته، قال الأسير الفلسطينى المحرر رامى عزات إنه من الضفة الغربية وسجين فى السجون الإسرائيلية لمدة 12 عاماً، وتم قطع راتبه منذ عام 2008 بحجة انتمائه لحركة حماس، وورد اسمه فى قائمة التسعين أسيراً الذين قطعت رواتبهم مؤخراً، علماً أنه لا يتقاضى راتباً من أى جهة كانت، بحسب قوله.
ويتلقى كل أسير فلسطينى، أو أسرته فى حال وفاته، تجاوزت سنوات اعتقاله خمسة أعوام راتباً شهرياً يبدأ من 1400 شيكل أى ما يعادل نحو (350 دولارا) وتزيد قيمة الراتب مع زيادة سنوات الاعتقال