وزارة النقل بغزة تنفي نيتها اصدار تسعيرة جديدة للمواصلات وتطالب السائقين بالالتزام

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
اكد خليل الزيان مدير دائرة التوعية والإرشاد بوزارة النقل والمواصلات في حكومة غزة، ضرورة التزام سائقي التاكسي ، بتسعيرة المواصلات المعمول بها، نافيا صحة ما يتناقله المواطنين في القطاع، بان الوزارة بصدد اصدار تسعيرة جديدة ، نظرا لانعدام توفر الوقود المصري (رخيص الثمن) بالمقارنة مع الوقود الإسرائيلي المتاح حاليا لسائقي التاكسي.

وشدد الزيان في تصريح خاص لـ "وكالة قدس نت للأنباء "، على ضرورة التزام جميع سائقي التاكسي داخل القطاع بالتسعيرة التي اعلنت عنها الوزارة مسبقا ويتم العمل بها منذ اصدارها .

واوضح ان الوقود الإسرائيلي رغم ارتفاع سعرة مقارنة بالمصري، إلا انه يوفر هامش ربح مناسب لسائقي التاكسي ، معتبرا خروج بعض السائقين وعدم التزامهم بالعمل في التسعيرة المعلنة من قبل الوزارة يعتبر نوع من الجشع وامر غير مبرر .

وقد رفع بعض السائقين بشكل ارتجالي، تسعيرة المواصلات دون قرار رسمي بحجة ارتفاع أسعار المحروقات، وفي ظل اشتداد الأزمة لجأ بعضهم إلى استخدام غاز الطهي (رخيص الثمن) مقارنة بسعر الوقود، لتشغيل مركباتهم، من خلال تركيب جهاز (منظم ) داخل السيارة..

واشار مدير دائرة التوعية والإرشاد بوزارة النقل والمواصلات الى ان التسعيرة المعمول بها ، تناسب قدرة المواطنين وجميع فئات المجتمع، كما وتناسب السائقين وتوفر لهم هامش ربح مناسب.

واضاف ان الوزارة قبل ثلاث سنوات سبق وان اعلنت عن تخفيض رسوم الترخيص للمركبات الملاكي 30% ، وللعمومي 50% ، رغبة منها للتخفيف عن كاهل اصحاب المركبات .

ويعاني قطاع غزة من انخفاض حاد بالوقود، بعدما قامت السلطات المصرية بإغلاق الانفاق الحدودية، التي كانت تساهم بشكل كبير في ادخال الوقود المصري ذو السعر المنخفض للقطاع، مقارنة بالوقود الإسرائيلي المتوفر حاليا.

ويبلغ سعر البنزﯾن المصري في حال توفره 3.6 شيقل، بينما يبلغ سعر البنزﯾن اﻻسرائيلي 7.1 شيكل، اما سعر السوﻻر المصري 3،5 شيقل بينما يقابله سعر السوﻻر اﻻسرائيلي 6.3 شيكل .

بدورها دعت النقابة العامة لعمال النقل العام في غزة السائقين إلى عدم رفع التسعيرة بشكل ارتجالي، وتوجيه الشكاوي ضد أي جهة إلى النقابة العامة التي ستقوم بدورها بحلها مع الجهات المختصة بالطرق المناسبة وذلك مصلحة بالوطن.

وطالب رئيس النقابة جمال جراد الجانب المصري بإدخال الوقود اللازم لتشغيل السيارات، والعمل على رفع المعاناة عن الفلسطينيين بدلا من تشديدها.

وقال نقيب السائقين " إن سياسة هدم الأنفاق وتشديد الحصار من قبل الأشقاء المصريين تسبب بإحداث ضرر كبير في مجالات حيوية مختلفة في قطاع غزة، فتضررت 20 ألف مركبة ملاكي، و30 ألف مركبة عمومي مهددة بالتوقف في حال لم يتم إيجاد حلول بديلة عن الأنفاق".

ولفت جراد إلى أن المعاناة الكبيرة التي سببها تشديد الحصار أثرت على شريحة السائقين في جوانب مختلفة، مناشدًا جامعة الدول العربية بالضغط على الجانب المصري لفتح معبر رفح أمام البضائع، لإنقاذ حياة المحاصرين في قطاع غزة.

وبين بأن الأزمة تتطلب تكاثف الجهود للتخفيف من حدة المعاناة المستمرة، مؤكدًا بأن المرحلة الحالية دللت على مدى صبر وتحمل شريحة السائقين في الانتظار لساعات طويلة على محطات تعبئة الوقود التي استمرت لعدة أيام وتحمل مشاق ومصاعب الحياة، وهو عمل نبيل يشهد لهم فيه.

وفيما يلي جدول بالتعسيرة المعمول بها وفقا لموقع الوزارة..