القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
في اعقاب تعاقب الجلسات المستمرة والمتكررة من قبل لجنة الداخلية في الكنيست، بما يتعلق بالمسجد الاقصى، والتي تبحث وضعيته بحضور متطرفين يهود، والتي كان اخر جلساتها يوم أمس الاثنين، والتي بحث فيها السماح لليهود بالدخول وبحرية الى "جبل الهيكل" والمقصود به باحات المسجد الاقصى خلال عيد العرش للشعب اليهودي القريب، والامر الذي تعتبره الاوساط العربية مقدمة لتغيير الوضع القائم، حيث طرح خلال مداولات اللجنة يوم أمس الاحد من اعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي، ومن متطرفين يهود هدفهم بناء الهيكل مكان المسجد الاقصى، تقسيم المسجد الاقصى على غرار تقسيم الحرم الابراهيمي، بين المسلمين واليهود، وحرية الدخول لليهود لباحات للمسجد الاقصى، والسماح لليهود بالصلاة فيه، كما كانت مطالبات بتغيير الوضع السيادي على المسجد الاقصى، ومنهم من طرح اغلاق المسجد الاقصى عند نشوب مواجهات داخل المسجد الاقصى في وجه الجميع.
وتجدر الاشارة إلى أن جلسة لجنة الداخلية يوم أمس الأثنين كانت ساخنة وصاخبة، حيث بين النائب طلب أبو عرار عضو لجنة الداخلية خلال حديثة في الجلسة، أمور ذات أهمية، أغضبت الجلوس من الوسط اليهودي، ومن مجمل ما جاء في اقوال النائب ابو عرار، ان المسجد الأقصى يقصد به كل المساحة البالغة 144 دونم، وعلينا أن لا ننجر وراء متطرفين من اليهود، هناك حفريات تحت الأقصى وهناك مجسم للهيكل في الحفريات، والسيادة على الحرم القدسي أردنية ويجب احترام الاتفاقيات، ويجب العمل على منع دخول اليهود إطلاقا للمسجد الأقصى.
وبين ابو عرار ان الهدف من تكرار طرح موضوع الأقصى في لجنة الداخلية هو تهيئة الرأي العام ولتهيئة التغيير في وضعية المسجد الأقصى، ومن جهة أخرى لتخريب عملية السلام، علما أن إثارة قضايا ساخنة في هذه الفترة ليست الا بهدف تخريب العملية السلمية، ولتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى لصالح اليهود، وان طرح التقسيم سيولد حربا، وهذا أمر غير مقبول اطلاقا، ولن يخرج لحيز التنفيذ إطلاقا، وهذه الخطوة ستولد مواجهات عنيفة وصراعات دامية.
وفي ظل المداولات المستمرة في لجنة الداخلية بما يخص المسجد الاقصى، ومحاولات المس بوضعيته، السيادية، وغيرها، ارسل النائب طلب ابو عرار برسالة لجلالة الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الاردنية الهاشمية، بواسطة السفارة الاردنية في تل ابيب، ناشده فيها بالضغط على الحكومة الإسرائيلية للالتزام بالاتفاقات الموقعة بين الاردن واسرائيل بكل ما يتعلق بالمسجد الاقصى، وتفعيل دور اللجان العربية والاسلامية التي تعتني بالأمر، كما طالب النائب طلب ابو عرار من جلالة الملك عبد الله الثاني، ملك المملكة الاردنية الهاشمية، الايعاز لتنسيق جلسة مع القيادات العربية في الداخل لبحث العديد من الموضوعات التي تخص المسجد الاقصى، والوسط العربي في الداخل، ومنها مخطط "برافر" العنصري الذي سيصادر قرابة 860 ألف دونم من الاراضي العربية، ويهجر قرابة 40 الف عربي من النقب، بحجج اسرائيلية واهية.
كما يناشد النائب طلب ابو عرار العالم العربي والاسلامي التدخل لحماية الاقصى قبل فوات الاوان، وتنفيذ المخططات الاسرائيلية المبنية على مخططات جمعيات صهيونية يهودية متطرفة، الهادفة الى تغيير الوضع القائم، الامر الذي لا تحمد عقباه.
ومن جهة اخرى ارسل النائب طلب ابو عرار قبل ايام لوزير الامن الداخلي الاسرائيلي، بعدم السماح لليهود بدخول المسجد الاقصى، وبين ابو عرار في رسالته خطورة الامر، وتبعات المهاترات غير المسؤولة من الجانب الاسرائيلي بما يخص المسجد الاقصى.
ومن جهة اخرى استنكر النائب طلب ابو عرار تهديد النائب "ميري ريجب" رئيسة لجنة الداخلية وحماية البيئة لقناة الجزيرة بعدم ادخالها لمبنى الكنيست ان نشرت اشياء لا تروق ليجب في تقريرها عما جاء في لجنة الداخلية يوم امس الاثنين.