القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
سمحت الشرطة الاسرائيلية المتمركزة على ابواب المسجد الاقصى المبارك، اليوم الأربعاء، لدخول المواطنين المقدسيين وطلاب مصاطب العلم من دخول المسجد الاقصى وأداء صلاة الظهر، بعد انتهاء الفترة الزمنية التي تنوي الحكومة الاسرائيلية والجمعيات الاستيطانية فرضه على ارض الواقع للعمل على مزيد من تهويده وضياعه من ايدي المسلمين.
وأفادت مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء"، نقلا عن حراس وسدنة المسجد الاقصى المبارك في حديث خاص:" بان الشرطة الاسرائيلية اغلقت جميع ابواب المسجد الاقصى وفرض حصارها العسكري على مداخله بنشر المتاريس الحديدية منذ ساعات امس وفجر اليوم ومنعت العشرات من الطلبة من التواجد على مقاعد دراستهم، بالإضافة لمنع طلاب مصاطب العلم.
وأوضح الحراس: "بأنه لأول مره يمنع الحراس من التواجد عند المسجد القبلي صباح اليوم بالإضافة لمنعهم من التواجد عند باب المغاربة حيث تم السماح لإعداد كبيرة من اليهود المتدينين من دخول المسجد دون حراسة شرطة الاحتلال، مؤكدين بان الاجانب الزوار تمت زيارتهم للأقصى بحراسة من قبل الشرطة الإسرائيلية مؤكدين بان الحكومة الاسرائيلية تقوم بالتعاون مع الجمعيات الاستيطانية بفرض امر واقع للسيطرة على واقع المسجد الاقصى المبارك.
وشدد الحراس: "بان الاقصى في هذه الايام يمر بظروفٍ صعبه جداً حيثُ بدأ فرض التوقيت الزمني بين المسلمين واليهود المتدينين للتواجد في رحاب المسجد الأقصى ومع الوقت سوف يتم التقسيم المكاني فيما بينهما الا ان ينتهي وضع الاقصى في حال تم السكوت عن ما يجري بداخله دون تدخل من الامة العربية والاسلامية.
وأوضح الحراس: "بان الشرطة المتمركزة عند باب حطه حاولت منذ ساعات الصباح بمنعهم من دخول المسجد وبعد الضغط عليهم والإصرار بأنهم موظفين في دائرة الاوقاف الاسلامية تم السماح لهم بصعوبة بالدخول.
وقالت مراسلتنا: "بان الشرطة الاسرائيلية حاولت إخراج المعتكفين من المسجد القبلي إلا انه باءت بالفشل وعند دخول المستوطنين لباحات المسجد علت اصوات التكبيرات وقاموا برشق الحجارة باتجاههم إلا ان جنود الاحتلال قاموا باستخدام غاز الفلفل ورشه بكميات كبيرة باتجاه ابواب المسجد القبلي مما عرض الكثير من المتواجدين لحالات إختناق بسبب استنشاقه، بالإضافة لاعتقال ثلاثة شبان وهم: تامر شلاعطة من سخنين وخليل العبادي من قرية جديدة المكر من الداخل الفلسطيني وآخر من القدس، وعند باب حطة حيث تعرض لاعتداء بالضرب لعدد من النساء والرجال، بالإضافة لمنع عضو الكنيست العربي احمد الطيبي من الدخول المسجد الاقصى المبارك.
من جهة اخرى أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان اوغلي، اليوم، إسرائيل للحصار الذي فرضته صباح اليوم على المسجد الأقصى المبارك وهجوم قواتها على المصلين فيه، والسماح للمتطرفين الإسرائيليين بالدخول إليه والتجول في ساحاته.
واعتبر أن هذا الاعتداء يصيب الأمة في أحد أعزّ وأقدس مقدساتها، ويستدعي الوقوف في وجهه ومنع تكراره، محمّلاً إسرائيل مسؤولية التبعات التي تترتب على هذه الإجراءات.
وقد أهاب أيضاً بالأمة الإسلامية بالتنبّه إلى ما يتعرض له مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أذى واعتداءات لن تسكت الأمة طويلاً على استمرارها، مذكّراً انه وجّه رسالة إلى وزير خارجية المملكة المغربية يطلعه فيها على التطورات الخطيرة التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك والتي تستدعي انعقاد لجنة القدس.
كما دعا الأمين العام منظمة اليونسكو ومجلس الأمن الدولي والدول الإسلامية الأعضاء فيه إلى النهوض بمسؤولياتهم في حفظ الأمن والسلم الدوليين وحمل إسرائيل على وقف اعتداءات المتطرفين ومنعهم من زيادة التوتر في المنطقة.
وأكد أن المنظمة عازمة على طرح ملف الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى في اجتماعات الأمم المتحدة التي ستبدأ الأسبوع القادم في نيويورك. كما أجرى الأمين العام اتصالاً مع مفتي القدس ومحافظها واطّلع منهما على الأوضاع في المسجد الأقصى المبارك عقب هذا الاعتداء الآثم.