القدس المحتلة - وكالة قس نت للأنباء
أكد الشيخ ناجح بكيرات، مدير المسجد الأقصى المبارك، أن أهل القدس والمرابطين لن يسمحوا بتقسيم الأقصى وتكرار مأساة المسجد الإبراهيمى بالخليل.
وكانت إسرائيل قد قسمت الحرم الإبراهيمى بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية عقب المجزرة التى ارتكبها المستوطن اليهودى المتطرف باروخ جولدشتاين فى فبراير 1994، وقتل فيها 29 فلسطينيا، وجرح أكثر من مائة آخرين، عندما هاجمهم فى صلاة الفجر.
وكان التقسيم بحجة السماح لليهود بحرية العبادة، لكن الدوافع التهويدية كانت أكبر، حيث استولت على ما يزيد على 60% من مساحته، وفرضت عليه حصارا مشددا، وقيدت دخول الفلسطينيين وخروجهم إلا بإذن مسبق، وعزلت الحرم والبلدة القديمة بالخليل عن محيطها الفلسطينى.
وقال بكيرات، الذى أبعدته إسرائيل عن الأقصى لمدة ستة أشهر تنتهى فى التاسع من شهر مارس 2014، فى تصريح صحفى اليوم، "إن ما يجرى فى القدس هو مشروع إسرائيلى تنفذه حكومة نتنياهو التى تحرض بشكل واضح جدا لتغيير واقعه.. وإن المتطرفين المتواجدين بالمستوطنات المحيطة بالقدس ينفذون قرارات حكومة نتنياهو لتهويد الأقصى بمساعدة الشرطة والأجهزة الأمنية الإسرائيلية".
وأضاف "هذا المثلث الذى تكالب على مدينة القدس يريد أن يغير الواقع، ويريد أن تكون إدارة المسجد الأقصى إسرائيلية، ثم يصبح ما يسمى بالقداسة اليهودية بالمدينة بدلا من الإسلامية".
وأشار إلى أن الاحتلال نفذ مجموعة من الإجراءات لإزالة إسلامية المدينة، من ضمنها إبعاد القيادات ورموز إسلامية عن المدينة كالشيخ رائد صلاح وكمال الخطيب، كما أنهم ينادون بطرد حراس الأقصى.
وتابع: "شرع الاحتلال قوانين جديدة من شأنها أن ترحل أهل بيت المقدس، بالإضافة لمنع أهالى الـ48 من الوصول للقدس، والحواجز التى وضعها لهم حتى لا يستطيعوا الصلاة بالأقصى"، موضحا أن "المشروع الصهيونى أكبر من أنه تقسيمى، فهو تهويدى يهدف لمحو الهوية الإسلامية من المدينة المقدسة ككل".
وقال بكيرات: "بقدر ما استطاع الاحتلال أن يجرى حفريات، إلا أن القدس وكنائسها ما زالت تنطق باللغة العربية، فهم يريدون خطفها، فإذا خطف الأقصى خطفت المدينة المقدسة ففلسطين ثم تخطف القضية ككل