القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
قال رئيس هيئة المرابطين في القدس المحتلة يوسف مخيمر، ان "الصراع على القدس ليس صراعا دينيا فقط ، وإنما صراع سياسي "، مؤكداً ان" المؤسسة الرسمية الاسرائيلية تسعى بشكل جدي لفرض امر واقع في المدينة والمسجد الاقصى هو المقدمة لتحقيق ذلك ".
واضاف مخمير في تصريح صحفي، اليوم الاحد:" ان التقسيم الزماني والمكاني في الاقصى تم بالفعل ، فماذا يعني ان تعيد قوات الشرطة الاسرائيلية ، المصلين المسلمين عن بوابات الحرم في ساعات الصبح وحتى ما قبل الظهر بقليل وابلاغهم بان هذه الفترة ليست مخصصة لهم ناهيك عن منع اعمار معينة من الصلاة فيه ، ثم ابعاد العديد من المصلين عن المسجد بما فيهم قيادات دينية ومجتمعية من القدس والداخل ومن بينهم مدير المسجد الاقصى الشيخ ناجح بكيرات." وقال "هذا يؤكد ان عملية التقسم قد تمت وان الاعلام الاسرائيلي يخدم عملية التضليل التي تمارسها حكومة نتنياهو للراي العام العالمي".
اما على الصعيد التعليمي ، فقال رئيس هيئة المرابطين، ان "اسرائيل استطاعت ان تفرض على بعض المدارس العربية في القدس المنهاج الاسرائيلي "البجروت" وهذا يعد انجازا لدى المؤسسة الرسمية الاسرائيلية في اطار عملية التهويد التي تمارسها ضد المدينة المقدسة واهلها ولكن على طريقة التدرج في تحقيق المكاسب".
اما على الصعيد الاقتصادي، فاكد رئيس هيئة المرابطين، ان"هناك عملية تضييق مخيفة على التجار والسكان ، بحيث تفرض الضرائب بشكل باهظ على المحال التجارية والعقارات ، اضافة الى ضريبة التلفزيون والارنونا وغيرها، ناهيك عن سن القوانين التي تعزل القدس عن محيطها الاقتصاد والتجاري".
وهذا يشمل ايضا "سكان منطقتي كفر عقب وسمير اميس من حملة الهوية المقدسية، ناهيكم عن منع شراء الاحتياجات المنزلية من اسواق الضفة وخاصة اللحوم ومشتقاتها كونها اقل سعرا من مثيلاتها في القدس ، وهناك لجان زراعية اسرائيلية على الحواجز العسكرية تصادر هذه الاغراض من اصحابها وتفرض عليهم مخالفات باهظة". كما قال يوسف مخيمر
وعلى الصعيد الخدماتي، اوضح مخيمر ان "بلدية القدس تمارس اوقح سياسات التمييز العنصري في الاحياء العربية بالمدينة" ، مشيرا الى وجود تعمد واضح في منع السكان من التوسع العمراني سواء بالبناء الجديد او اضافة غرف ومرافق على الابنية القائمة ،اضافة الى التمييز في الخدمات الميدانية اذ ان اكوام النفايات تتراكم في الشوارع ولا تقوم البلدية بإزالتها كما ان الشوارع قديمة ومهترئة هي بحاجة الى صيانة ، الا انه لا يوجد أي تحرك في هذا المجال.
ازاء ذلك، شددت هيئة المرابطين على ضرورة مؤازرة الشعب الفلسطيني عربيا واسلاميا في تصديه للإجراءات الاحتلالية في القدس "، مؤكدة ان" بقاء الفلسطينيين وحدهم رأس حرية فيهذا الصراع ، يشجع اسرائيل حكومة ومستوطنين على الاستفراد بهم وفرض سياسة الامر الواقع ، خاصة وانهم يملكون المؤسسة الإعلامية الضخمة التي تروج لحقهم التاريخي المزعوم في الاقصى."