اصابات واعتقالات في مواجهات عنيفة في باب العامود

القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
أصيب عشرات المقدسيين واعتقل آخرين خلال مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الاسرائيلي عند درجات باب العامود (أحد أشهر بوابات القدس القديمة) بالقرب من المسجد الأقصى.

وقال شهود عيان إن اكثر من 40 مقدسي اصيبوا بجروح وحالات اختناق واعتقل خمسة آخرين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بمنطقة باب العامود، إثر قمع مسيرة فلسطينية سلمية مناهضة لـ"مليونيه" المستوطنين المتطرفين.

وكانت مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" في القدس المحتلة، افادت بان مواجهات عنيفة اندلعت، مساء الثلاثاء، بين مواطنين مقدسيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي عند باب العامود.

وذكرت بأن المواجهات إندلعت بين مواطنين مقدسيين من جهة وجنود الاحتلال والمستوطنين من جهة أخرى، إثر قمع الاحتلال لمسيرة فلسطينية سلمية مناهضة لـ"مليونيه" المستوطنين المتطرفين عند باب العامود، لافتة إلى أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المشاركين.

وأضافت أن جنود الاحتلال قاموا بإعتقال عدد من الشبان المقدسيين والاعتداء على المشاركين بالمسيرة التي دعت لها القوى الدينية والوطنية في القدس نصرة للمسجد الأقصى، مما أسفر عن إصابة العديد من المشاركين الذين احتشدوا في باحة باب العامود ورفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات ضد الاحتلال.

هذا وأشارت الى أن احد المستوطنين المتطرفين كان يحاول الدخول الى المسجد الأقصى، إلا أن المواطنين المقدسيين قذفوه بالأحذية فطردوه من المكان .

وقال ناجح بكيرات مدير المسجد الأقصى إن الاحتلال يحاول خلع المقدسيين من مدينتهم وبيوتهم، من خلال سياسة الإبعاد.

وأوضح أن المقدسيين يحاولون الدفاع عن أنفسهم وهويتهم المقدسية، في مواجهة محاولات التهويد التي يمارسها الاحتلال...

وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي قد اغلقت اليوم، منطقة باب المغاربة في وجه الزيارات التهويدية بحق المسجد الاقصى المبارك بعد اعتكاف مائة مصلي مقدسي في المسجد منذ ليلة امس بالإضافة لتواجد اعداد كبيرة من طلبة مصاطب العلم، بعد تدخل الاوقاف الاسلامية في القدس والسفير الاردني في تل ابيب .

وقال عزام الخطيب مدير عام الاوقاف الاسلامية في القدس بحديث لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء"، "بعد الدعوات الصهيونية ونشرها عبر المواقع العبرية حول نية المستوطنين باقتحام المسجد الاقصى اليوم الثلاثاء بإعداد كبيرة(..) قمنا باتصالات مكثفة مع الشرطة الاسرائيلية وبتدخل السفير الاردني في تل ابيب لإغلاق باب المغاربة في وجه الزيارة اليومية لليهود والأجانب، تم الاستجابة لإغلاق المسجد، حرصا قدسية المكان وخوفا من اندلاع مواجهات في داخل المسجد الاقصى بعد دخول المستوطنين"...