اعتقلت وحدة مستعربين وقوات خاصة اسرائيلية، مساء الثلاثاء، خمسة عشر شاباً مقدسياً، فيما اصيب العشرات بينهم نساء وشبان وصحافيين ومسعفين وزائرين اجانب، خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة سلمية نظمتها امام درجات باب العامود (أحد أشهر بوابات القدس القديمة) القوى الوطنية والإسلامية في القدس والداخل الفلسطيني نصرة للمسجد الأقصى المبارك.

وافادت مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" بالقدس المحتلة، بان المسيرة جاءت في ظل الدعوات الى مسيرة "مليونية" من قبل الجمعيات اليهودية المتطرفة وردا على استمرار الاقتحامات للمسجد الاقصى المبارك، حيث شارك المئات من ابناء مدينة القدس والداخل الفلسطيني المحتل، الا ان الشرطة الاسرائيلية قامت بقمع المسيرة الاحتجاجية بإطلاق وابلا من قنابل الصوت صوبهم، ما ادى الى اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال.

واضافت بان المواجهات استمرت اربع ساعات وقامت القوات الخاصة باغلاق شارع المصرارة وباب العامود لمنع عملية تحرك المشاركين في المسيرة، وعند اقتراب حافلة اسرائيلية "أيجد" للمكان علت اصوات التكبيرات الا ان المتظاهرين تفاجئوا بفتح الابواب وخروج المستعربين لاعتقال الشبان المقدسيين.

وقالت إن المواجهات امتدت عند شارع نابلس وشارع السلطان سليمان حيث اصيب عدد من المسعفين والمسعفات وبقنابل الصوت بشكل مباشر باتجاه الراس والقدم.

وذكرت بان قوات الاحتلال استخدمت المياه الملونة وذو الرائحة الكريهة لتفرقة المشاركين بالمسيرة، حيث سقطت عدد من النساء وأصيبت احدهن بكسور باليد، فيما اصيب صحفي برضوض جراء دفعه من قبل خراطيم المياه المتسخه.

وذكر شهود عيان في المكان:" بان يهودي تضامن مع المقدسيين وهو يحمل بين يديه صورة الرئيس الراحل ابو عمار حيث هدده عشرات الفتية من المستوطنين المتدينين "الحرديم" بالقتل لوقوفه بجانب الفلسطينين واندلعت اشتباكات خفيفهةت فيما بينهم.