الربيع العربي أحيا من جديد حلم الوحدة العربية ، بعد أن تيقنت ألامه العربية ، أن المؤامرة المحاكة ضد ألامه العربية عبر الربيع العربي تستهدف تفتيت ألامه العربية وتجزئة الكيانات العربية وذلك ضمن المشروع الأمريكي الصهيوني للشرق الأوسط الجديد ، إن مؤامرة أمريكا والغرب التي تستهدف ألامه العربية ، هو بتدمير كل المقومات الوحدوية للامه العربية والإبقاء على نظام التبعية العربي الذي يدور بالفلك الأمريكي الصهيوني ، احتلال العراق وتقسيمه لدويلات طائفيه هو مقدمة المشروع الأمريكي الصهيوني لإسقاط حلم ألامه بالمشروع الوحدوي العربي ، إن تدمير ليبيا بتدخل حلف الأطلسي ضمن هدف تسعى أمريكا لتحقيقه بمشروعها للفوضى ألخلاقه ، أمريكا والغرب وبالأدوات التنفيذية لاستهداف سوريا هدفه تدمير سوريا وما يجري في مصر يستهدف تقسيم وإضعاف ألدوله المصرية واستنزاف قدرات الجيش المصري ، لم يعد بمقدور أمريكا تنفيذ تهديدها بالتدخل العسكري في سوريا بفعل التحالفات ألاستراتجيه لسوريا وبنتيجة التخوف من ردات الفعل في الشارع العربي الرافض للتدخلات العسكرية الخارجية وكذلك التخوف من دخول المنطقة لحرب إقليميه قد تمتد آثارها لتشمل المنطقة برمتها ،
القومية العربية بمنظار عربي تهدف لإقامة وحده عربيه بين أقطار الوطن العربي ضمن رؤيا تحقق أهداف ألامه العربية بالتكامل السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، إن التلوث الفكري لبعض الكتاب والمفكرين والإعلاميين العرب الذين يسخرون أنفسهم لأجل تمرير أهداف ومخططات لا تخدم تطلعات ألامه العربية ، إنما يسعى المشككون بالفكر القومي العربي والفكر الوحدوي العربي عبر منابرهم الاعلاميه وأقلامهم الماجوره للتشكيك في التوجهات الوحدوية العربية ، هناك من يتربص بآلامه العربية ومن يسعى للإبقاء على الانقسام العربي ضمن صراع عربي يقود للتفكك العربي ، حين يسخر فيصل القاسم بمقاله له بعنوان روسيا الاسرائيليه من بعض ما يدعيهم القومجيين العرب وبحسب وصفه أنهم يطبلون ويزمرون لتصاعد النفوذ الروسي في العالم بشكل عام وفي المنطقة العربية بشكل خاص ، فان فيصل القاسم يحاول أن يلوث الفكر العربي ويحرف الحقيقة عن مسارها ويجنح إلى الابتعاد في التعريف عن حقيقة الفكر للقومية العربية ، ويتجاهل الفكر الناصري والفكر الثوري العربي ومحاولات تحقيق الوحدة العربية ووحدة العمل العربي المشترك عبر حقبة التاريخ الماضية ، فيصل القاسم بالموقع الذي عليه وبالدور الذي يمارسه يعد من المنظرين لفكر ضلالي ضمن محاولات لزرع الفتنه في العالم العربي ولإيجاد المبررات للتدخل الأجنبي في الشؤون العربية ، وهو من اشد الداعين لتوجيه ضربه عسكريه لسوريا ، إن حقيقة التغير في موازين القوى هي ظاهره صحية لإنهاء التحكم الأحادي القطبية ولإنهاء التحكم الأمريكي في حكم العالم ، ليس حقيقة ما يدعيه فيصل القاسم أن حركة القوميين العرب يتباهون بالقوى العالمية الصاعدة لتكون حصان طرا وده ، لنذكر فيصل القاسم أن الفكر القومي العربي كان احد رواد تشكيل كتلة عدم الانحياز وهي فكره كان من روادها احد أقطاب الحركة القومية العربية المرحوم جمال عبد الناصر ، روسيا والصين تسعى لتحقيق مصالحهما ، والقوميين العرب وكل حركات التحرر العربي تسعى أيضا لتحرر ألامه العربية من الهيمنة الامريكيه والغربية والصهيونية وهم في نضالهم وصراعهم مع أمريكا والغرب إنما يسعون لبناء نظام عربي يكون بمقدوره تحقيق الهدف العربي واثبات الذات العربية والوجود العربي ، إن القومية العربية ليست عباءة لفكر احد ولا تنظر لحصان طرا وده كما يدعي فيصل القاسم بمقاله في أن القومجيون العرب يتباهون بالقوى العالمية الصاعدة كما لو كانت تحت إمرتهم ، أو مجرد حصان يركبونه للوصول غاياتهم ، دون أن يدروا أن القوى الصاعدة تعمل من اجل بلادها وليس من اجل القوميين العرب ، إن محاولات فيصل القاسم للتشكيك في التوجهات والرؤى القومية العربية ليصور تلك القوى وكأنها تلحق بركاب روسيا وهي ضمن فكر ملوث يحاول من خلال هذا الفكر الملوث تجريد كل القوى الوطنية واليسارية والقومية من عروبتها ، فيصل القاسم بمقالته هذه يحاول أن يجردنا من ثقافتنا وعروبتنا وقوميتنا ومن إسلامنا الوحدوي الذي وحد ألامه وصهرها في بوتقة واحده وانشأ من خلالها دولة ألخلافه الاسلاميه التي كان لها صولات وجولات عبر التاريخ وكان لها فكر وعلم وتكنولوجيا ومعرفه ورؤى فكريه شهد لها القاصي والداني ، إن ما يشهده عالمنا العربي من صراع هو بحقيقته وواقعه لا يخدم الرؤى ألاستراتجيه للتطلعات العربية لإحداث تكامل سياسي واقتصادي واجتماعي بنيوي عربي يقود لوحده عربيه يكون بمقدورها أن تشكل قوه عربيه تحقق الذات العربية وتجسد الهوية العربية والشخصية العربية الوحدوية بدون تبعية لأمريكا والغرب ولا حتى للشرق ، كل دول العالم تسعى لتحقيق مصالحها بما فيها روسيا والصين وكوريا وكوبا وفنزويلا إلا نحن العرب أصبحنا تابعيين نستظل بحماية الغير ونسير بفلك أمريكا والغرب دون أن تكون لنا شخصيه سياسيه مستقلة ، روسيا علاقاتها مع إسرائيل واضحة لا لبس فيها ، ولها موقف واضح من رفضها لاحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية والعربية ، كان الأجدر في فيصل القاسم أن يذكر المواطن العربي بالتبعية المطلقة للنظام العربي في أمريكا والغرب ، وان يذكر بمقالته أن أمريكا الداعم الأكبر لإسرائيل وهي تعتبر امن أمريكا من امن إسرائيل وان البناء الاستيطاني والتوسع الاستيطاني ما كان ليتوسع ويسير بوتيرة متسارعه لولا دعم أمريكا لإسرائيل ، وان المساعدات المالية التي تقدم لإسرائيل من قبل أمريكا تزيد على ثلاثة مليارات سنويا وهي أموال عربيه ، وان قوة إسرائيل هي بقوة أمريكا ، لكن في ظل غياب الرؤيا العربية وانعدام وجود استراتجيه عربيه لكيفية بناء نظام عربي وحدوي جعل من النظام العربي نظام تبعي خانع وخاضع للهيمنة الامريكيه الاسرائيليه ، أمريكا تهدد وتتوعد لتدمير كل المقومات الوحدوية العربية وهي تسعى لفرض هيمنتها واستحواذها على القرار العربي ، هي استحوذت على ألجامعه العربية وقراراتها وجندتها لمصالحها وفرضت وجودها وهيمنتها عبر شبكه من المنظمات الاهليه والمدنية تحت مسمى منظمات الانجوز ، النظام العربي التبعي من شرع للتدخل العسكري والحرب على العراق وهو من شرع للتدخل لحلف الناتو في ليبيا وهو من سعى لتشريع التدخل العسكري الأجنبي في سوريا ، حين ينبري فيصل القاسم للدفاع عن نظام رجعي عربي جند كل طاقاته وإمكانياته لتدمير القوى الذاتية العربية وإجهاض المشروع الوحدوي العربي ومحاربة كل القوى القومية العربية إنما في هذا يسعى لخدمة أهداف المشروع الأمريكي الصهيوني ، القومية العربية لها رؤيا وأهداف وهي تستند لفكر استراتيجي لتحقيق هذه الأهداف ، وان تعثر تحقيق المشروع الوحدوي العربي هو بفعل التشكيك والأقلام الماجوره التي جندت نفسها من اجل محاربة المشروع الوحدوي العربي ومهاجمة القومية العربية والتشكيك فيها ، لكن بحقيقة الواقع الذي نعايشه وبفعل ما يواجهه عالمنا العربي أصبح هناك يقين من انه لا بد من تجميع القوى العربية لأجل تجل تحقيق الرؤى العربية بتحقيق الوحدة العربية وبناء الشخصية العربية المستقلة ، ليس صحيحا ما يدعيه فيصل القاسم بخصوص سوريا بان هناك قاسم مشترك أمريكي روسي إسرائيلي ، لان هذا الفكر الضلالي هو من باب التشكيك الذي يهدف القاسم من ورائه التشكيك بالموقف السوري وبتحالفاته ألاستراتجيه ، وان فيصل القاسم السوري الجنسية هو من دعاة التدخل العسكري في سوريا وهو من المروجين للتدخل العسكري خدمة لأهداف وأجندات لا تخدم المصلحة القومية العربية ولا يخدم الأمن القومي العربي ، وان تراجع أمريكا والغرب عن ضرب سوريا شكل صدمة لكل الداعين للتدخل العسكري في سوريا وهم في هذا قد صبوا جام غضبهم على القوميين العرب ، هؤلاء بفكرهم ونضالهم من شكل العقبة في وجه هذا التدخل الأجنبي في سوريا ، ووقفة القوميين المصريين واليساريين وكل القوى الوطنية والاسلاميه كانت لها ردات فعل لدى صانع القرار في أمريكا كذلك كان الموقف نفسه لكل الحركات القومية والوطنية في الوطن العربي ، لن يكون بمقدور أمريكا من تحقيق أهدافها في المنطقة دون سقوط سوريا ، وان صمود سوريا شكل معضلة في وجه المشروع الأمريكي التصفوي للوحدة العربية والقضية الفلسطينية ، تحالفات سوريا ووقوف الحركات القومية والوطنية والاسلاميه حالت دون تنفيذ المخطط التصفوي لإسقاط ألدوله السورية وتقسيم سوريا ، وان في صمود سوريا عودة الروح للحركة القومية العربية ، وهذا ما جعل فيصل القاسم وأصحاب الأقلام الماجوره لشن جام غضبهم على كل حركات التحرر الوطني وكل الحركات الداعمة للوحدة العربية ، القومية العربية هي رؤيا استراتجيه لفكر وحدوي يقود لتحقيق الوحدة العربية ، وليعلم كل المتآمرين على ألامه العربية أن اليقظة العربية قد أفشلت المخطط الأمريكي الصهيوني للشرق الأوسط الجديد وان الرؤى لبناء وطن عربي أصبحت تتجذر من جديد ، وان هناك توجهات تجمع كل القوى العربية الوحدوية لأجل توحيد جهودها لبناء جبهة عربيه يكون بمقدورها تحقيق الهدف العربي لإعادة إرساء دعائم الوحدة العربية ، والتخلص من التبعية والهيمنة الامريكيه وإخلاء المنطقة العربية من كل القواعد الامريكيه والاجنبيه ضمن رؤيا عربيه تقود للتحرر العربي من أية هيمنه تقوض من أركان بناء دعائم الوحدة العربية تحريرا 24/9/2013
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت