استبعد نائب رئيس المكتب السياسي لحركه حماس موسى أبو مرزوق،أن تتدخل مصر عسكريا لدعم أي حركة تمرد في قطاع غزة لإنهاء حكم حماس.
وقال أبو مرزوق :" الجيش المصري وطني ومتواجد في سيناء وفق اتفاقات محددة ومصر لن تسجل على نفسها على الإطلاق أنها تعاملت مع الشعب الفلسطيني من منطلق مخالف لمواقفها الوطنية الثابتة تجاه قضيه الفلسطينية , مضيفاً: إن غزة كانت مشمولة في اتفاق كامب ديفيد وكانت حينئذ فرصة لتحرير غزة مع تحرير سيناء, معرباً عن أسفه لضياع هذه الفرصة وقال: لو كان الأمر حدث لكانت غزة الآن محررة وتحت الإدارة المصرية كما كانت سابقاً.
ورأى أن الأوضاع في مصر مختلفة عن غزة تماما ولا مجال للمماثلة بينهما (..) حماس حركة مقاومة وطنية شعبيتها هي التي وضعتها في السلطة وقدمت الآلاف من الشهداء في عمليات مقاومة.
وأضاف :" وفي الوقت ذاته لا يستطيع أحد مهما بلغت مكانته فلسطينيا ان يتجاوز مصر أو أن يقل من شأنها ""فنحن لسنا نداً لمصر.. بل نحن بحاجة لمصر وللجهد المصري ولا يمكن أن نفكر على الإطلاق في معادة مصر أو شعبها أو التدخل في شؤونها فالأمن المصري خط أحمر لم ولن يتم العبث به من قبل أي طرف فلسطيني بما فيه حماس".
وعلى صعيد أزمة العالقين بسبب إغلاق معبر رفح وكيفية معالجة هذا الأمر، قال أبو مرزوق: "إن قرار تشغيل معبر رفح قرار مصري صرف يحتاج الى إرادة سياسية لإزالة عوائق تشغيله على رأسها انهاء الانقسام ووجود حماس في قطاع غزة (..)" , موضحاً أن مصر ترى أنه ليس هناك طرفاً رسميا على الجانب الفلسطيني.
وتابع: "اذا أرادوا ذلك – في إشارة لجود جهة رسمية – كي يعمل المعبر بشكل رسمي مثل المعابر الأخرى فإن حرس الرئاسة لازالوا موجودين في غزة ويقتضون مرتباتهم (..) يمكنهم العودة والتواجد على المعبر والقيام بوظائفهم في إدارته، مؤكداً على أن حماس مع أي اتفاقية لإعادة تشغيل المعبر (رفح) بشكل طبيعي، ومشدداً على أن حماس لن تكون أداة للتضييق على الناس، وقال: لقد طالبنا بفتح المعبر وقلنا إنه ليس لدينا إشكالية في اعادة حرس الرئاسة الذين انسحبوا من أنفسهم فنحن لم نطردهم بل جاءتهم أوامر من رام الله أن يتركوا عملهم".
وضرب أبو مرزوق مثلا على معبر بيت حانون (ايرز) الذي يعمل بتنسيق بين السلطة والجانب الإسرائيلي وحماس ليس طرفا فيه، لافتا الى ان تشغيل المعبر الآن يتم بشكل استثنائي وبتنسيق مصري مع الرئيس الفلسطيني.