أكد نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، أن المصالحة والوحدة الوطنية هي الطريق إلى الدولة الفلسطينية، وأن حركة فتح التي حملت المشروع الوطني منذ انطلاقة الثورة ودافعت عن القرار الفلسطيني من التجاذبات والتدخلات الإقليمية وغيرها، ستبقى متمسكة بوحدة الصف الفلسطيني وستواصل عملها من أجل وحدة الشعب والأرض والقضية والقيادة الفلسطينية التي تمثلها منظمة التحرير الفلسطينية.
وأضاف الرجوب في بيان اليوم السبت، أن دعاة المصالحة الانتقالية هم من يريدون استمرار الانقسام لحماية مصالحهم الضيقة على حساب المشروع الفلسطيني، وأن هؤلاء عليهم فهم المتغيرات الدولية والإقليمية، بما في ذلك انهيار الإسلام السياسي، وعليهم أن يعيدوا حساباتهم ويغلبوا المصلحة الوطنية التي تحمل عنوانا واحدا واضحا أن فلسطين وفلسطين فقط، هي نموذج للهوية الوطنية.
وقال:" إن الدور المصري عنصر ثابت في مشروع المصالحة والدولة، وأن القيادة الفلسطينية ترى أن مصر هي الجهة المؤهلة لمساعدتنا في إنجاز ملف المصالحة، معبرا عن تقدير القيادة وحركة فتح لجمهورية مصر العربية وللشعب المصري الشقيق، الذي انتصر دوما لفلسطين، متمنيا لمصر العبور السريع من هذه الأزمة.
وتابع أن القيادة الفلسطينية ترفض المظاهر الجزئية مثل تواجد حرس الرئيس على المنافذ السيادية، مثل معبر رفح، وحل أزمة المعابر جزء من حل المشكلة ككل، وقد آن الأوان لحماس أن تراجع نفسها، وهذه المراجعة ترتكز على تغليب المصالحة الوطنية الفلسطينية، ممثلة بوحدة الشعب والأرض والقضية والقيادة الفلسطينية وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني.
ودعا أمين سر اللجنة المركزية حركة حماس للقيام بمراجعة حقيقية وتاريخية لمواقفها، واتخاذ القرار فيما تريد، وأن فتح جاهزة لتكون جسر العبور لها إلى الشرعية الدولية على قاعدة مشروع الدولة والتعددية السياسية من خلال صندوق الاقتراع.