زعم تقرير نشره جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" على موقعه الالكتروني اليوم الأحد، أن هناك تعاظم في دافعية المنظمات الفلسطينية لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية بالضفة الغربية من أجل الضغط لإطلاق سراح أسرى، بتوجيه عناصر من الخارج ومن قطاع غزة والى جانب أسرى من داخل السجون الإسرائيلية.
وأشار التقرير أنه تم إحباط سلسلة عمليات لخلايا فلسطينية بالضفة الغربية، حيث لوحظ في الشهرين الأخيرين ارتفاع في مستوى التهديد للقيام بعمليات أسر تمكنت قوات الأمن الإسرائيلية من إحباطها قبل تنفيذ هدفها، حيث تم إحباط حوالي 37 عملية أسر منذ بداية هذا العام (2013).
وكشف التقرير عن جهود مكثفة تبذلها حركة حماس من أجل إعادة البنية التحتية للتنظيم في الضفة الغربية، من خلال نقل معلومات وتوجيهات وتقديم التمويل اللازم من أجل تكوين خلية عسكرية، وتنفيذ عمليات ضد الجيش الإسرائيلي، مع التركيز بالأساس على عمليات أسر لإسرائيليين.
وكتب في التقرير أيضاً أن الحركة ومنذ انتهاء عملية عامود السحاب التي شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة في نوفمبر من العام الماضي (2012)، ركزت على إعادة تأهيل وبناء قوتها، وذلك مع التزامها في الحفاظ على الهدوء في القطاع ضمن إطار اتفاقات وقف القتال التي تبرمها مع الجانب الإسرائيلي.
وذكر التقرير أن الحركة تستمر في المحافظة على شكلها كجهة رائدة في المقاومة والكفاح المسلح ضد إسرائيل، وعلى هذا الأثر وفي إطار محاولة إيجاد حلبات بديلة لا تظهر فيها بصمة الحركة، تعمل على إعادة البنية التحتية للتنظيم بالضفة من خلال فتح جسور اتصالات بين نشطاء عسكريين تابعين لها في القطاع مع نظراء لهم في الضفة.
وعلى صعيد حركة الجهاد الإسلامي، جاء في التقرير أنه في ظل تضيق حرية العمل المسلح في قطاع غزة وكجزء من الحفاظ على الاستقرار الأمني هناك، يسعى التنظيم للعثور على مسارات عمل جديدة من خلال التركيز على تنفيذ عمليات أسر لإسرائيليين في محاولة لإطلاق سراح أسرى من السجون الإسرائيلية.
وفيما يتعلق بحركة فتح، ذكر التقرير أن نشطاء التنظيم مهتمون بالبقاء في الشارع الفلسطيني من خلال الاستمرار في محاولات القيام بعمليات أسر وهم بذلك يحاولون جمع نقاط تكون عبارة عن وزن لهم أمام انجازات حركة حماس التي حققتها من خلال صفقة شاليط وعملية عامود السحاب.