عبد الناصر ومصر وغزة

بقلم: ناصر إسماعيل اليافاوي


تحاول بعض وكالات الأنباء المأجورة والصنمية أن تزرع بذور الفتنة بين الشعب الفلسطيني وخاصة غزة وبين مصر حكومة وشعبا ، والأمر أصبح واضح ومكشوف ومدبر بليل حالك اسود ، تنفق عليه الإدارة الصهيونية بكل قوة محاولة منها لإبعاد دول الطوق المركزية عن جوهر الصراع ..
الصورة ليس جديدة فقد تكرر المشهد في ستينات القرن الماضي كانت تبث دعايات قاتلة  من إفرازات صهيونية التي كانت  ولا زالت تعرف متى تبث الدعاية وكيف تجعل البعض بوقا لها يردد ما يرسم لها من قوى الشر ، الهدف من وراءها هو إبعاد مصر عن فلسطين ، وبثت دعايات تتهم الفلسطينيين بالخيانة ، وانكشفت بعد ذلك الحقيقة حين ألقت القوات المصرية على يهود بزى عرب فلسطين يبثون الرعب والقتل والخوف في صفوف المواطنين  .
أهل فلسطين في غزة كانت نساؤهم يطحن القمح وينقلن السلاح إلى جيش مصرالمحاصرفى الفالوجة ، والمقاتل المصري من أصحاب عبدا لناصر يعرفوا أن الفلسطيني لا تنقصه الكرامة والشجاعة ، وهذا ما اعترف فبه الزعيم الراحل عبد الناصر حين خاطب أهل غزة في عيد الفطر سنة 1956م قائلا:
(أنى أريد أن تعرفوا أن كل ما قيل من أهل فلسطين لم يحسنوا الدفاع عن وطنهم كلام قصد به الخداع والتضليل لقد جربتكم بنفسي ، وأنا اعرف أكثر من غيري حقيقتكم ، أن الذين قاتلوا منكم معي قاتلوا بشرف كذلك عرفت أهل فلسطين بنفسي ورأيتهم بعيني ،وليس ذنبهم أنهم لم يكن بأيديهم سلاح وكانت أيدي أعدائهم مليئة به )
وللعلم أن  جمال عبد الناصر سمى ابنه خالد نسبة إلى خالد الطيطي أحد وجهاء عراق المنشية تعرف عليه أيام حصار الفالوجة
ومقصد القول انه مهما حاولت أبواق الجهل والتبعية والتخلف آن تباعد بيننا وبين المصرين فالحقيقة والتاريخ اقوي بكثير مما يزعمون ..