نظمت نساء في ولاية زامفارا شمال غرب في نيجيريا مسيرة احتجاجا على ما يقولون إنه ندرة في الأزواج وخاصة بالنسبة للأرامل والمطلقات.
ووصلت المسيرة إلى مقر الحكومة في جوساو، عاصمة الولاية بقيادة رئيسة جميعة زمفارا للأرامل سوايبا عيسى التي قالت "إنها سجلت أكثر من 8 ألاف من النساء غير متزوجات يبحثن عن خاطبين".
وقالت سويبا في تصريحات لمراسل وكالة "الأناضول" التركية عبر الهاتف "إن مظاهرة الجمعة تهدف إلى دفع الحكومة لمعالجة هذه المسألة".
وأضافت "من أصل الثمانية آلاف الراغبات بالزواج توجد 5380 مطلقة و2200 أرملة و1200 أنثى يتمية و80 امرأة تبحث عن رجال للزواج".
"هذا ليس سهلا بالنسبة لنا" سويبا تجيب على سؤال عما إذا كانت المرأة لا تخجل من الاحتجاج العلني عن مثل هذه القضية الحساسة خاصة وأن زمفارا ينظر إليها على أنها منطقة محافظة.
وتضيف "نحن كنساء لدينا كرامة، ولكن هذه هي الطريقة لنعلم للحكومة بمحنتنا، أليس من المشين أن يكون هذا الحشد من النساء غير متزوجات لا سيما ومعظمهن في سن الإنجاب؟ تتساءل سويبا مستنكرة.
وتضيف "ستكون هناك عواقب إذ ترك المجتمع النساء لتلبية احتياجاتهن أنفسهن".
وتقول إحدى المتظاهرات عرفت نفسها بـ اسماوي دان زاريا إنهن تظاهروا أمام لجنة الحسبة في زمفارا (هيئة رسمي تقوم على تطبيق الشريعية) لطلب مساعدتهم على الزواج.
وتضيف المتظاهرة إنهن تحتجن إلى أزواج لتصبح حياتهن كاملة، لأنهن لا يعيشن "حياة طبيعية".
وتتابع "كثيران منا لا تستطيع تحمل تكاليف اعداد وجبتين بسبب عدم وجود رجال لدعمنا".
أما سايدو جوشي المسؤولة بجميعة النساء المطلقات فتقول إنه بعض الخاطبين باتوا يطلبون النساء بالمساعدة في شراء المستلزمات المنزلية الأساسية للزواج مثل الأسرة والفرش في حين أن هذه التظاهرة التي باتت تنتشر في معظم شمال نيجريا المسلم تتعارض مع الأعراف الدينية الإسلامية التي تلزم الأزواج بتوفير هذه الاحتياجات.
ودفعت مشكلة اجتماعية ملحة السلطات المحلية في شمال نيجيريا إلى اتخاذ بعض التدابير في محاولة ل معالجة الأزمة.
يوم الخميس، وافقت حكومة ولاية كانو، أيضا في شمال غرب البلاد ، على تنظيم حفل زفاف جماعي لمطلقات وأرامل، وذلك في الوقت الذي يعتقد فيه أن معظم الرجال في نيجيريا أصبحوا أقل رغبة في الزواج بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة.