أقدم مستوطنون اسرائيليون متطرفون، اليوم الثلاثاء، على تخريب "مغسلة" المواطن الفلسطيني أنس عادل عبيد (33 عاماً) من قرية النبي صموئيل شمال غرب القدس المحتلة للمرة الرابعة خلال شهرين.
وأوضح عبيد، لوكالة الانباء الفلسطينية الرسمية، أن المستوطنين اعتدوا على مكان عمله ورزقه التي يعيل من خلاله 12 فرداً من أسرته أربع مرات خلال شهرين، مشيراً إلى أنهم يسرقون محتويات المغسلة من أدوات ومعدات، ويلقون بخزانات المياه أرضا ويثقبونها، ويخرّبون التمديدات الخاصة بالعمل وغيرها من الممارسات.
وأضاف أن "تفاصيل الاعتداء لا تظهر وكأنها من قبل مجموعة مستوطنين اعتيادية غير منظمة، فيبدو وكأنهم يراقبونني وحين مغادرة المغسلة والعودة إلى منزلي ينفذون اعتداءهم، وتأكدت بأنهم مستوطنون لأن عددا من مواطني القرية شاهدوهم عدة مرات في محيط المغسلة".
ونوّه عبيد إلى أن قريته مستهدفة، حيث أن الاحتلال الإسرائيلي يتخذ منها متنزها قوميا يزوره يوميا الآلاف ضمن ما يعرف بالسياحة الاستيطانية، لاحتواء القرية على مقام النبي صموئيل، وكنيس يهودي، والعديد من المظاهر التهويدية.
وشدد على أن النبي صموئيل قرية فلسطينية بحتة احتلت عام 1967، ومعظم أهلها البالغ عددهم حوالي 300 شخص هم من حملة الهوية الفلسطينية، ولكن تم عزلهم عن الضفة الغربية بجدار الضم والتوسع العنصري منذ سنوات، لتصبح محاصرة لا يدخلها إلا سكانها، والضيوف يحتاجون إلى إجراءات وتنسيق للدخول.