انطلقت في قطاع غزة، يوم الأربعاء، فعاليات مهرجان الأفلام الوثائقية "بعيون نسائية" الذي ينظمه مركز شئون المرأة في القطاع، ويسلط الضوء على إبداع النساء الفلسطينيات.
وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قالت المنسقة الإعلامية للمهرجان، اعتماد وشح، إن مهرجان "بعيون النساء"، يعرض على مدار يومين، 23 فيلماً من إخراج نساء فلسطينيات وعرب وأجانب، تجسد دور المرأة في القضية الفلسطينية وظروفها في ظل الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة والاعتداءات على الضفة الغربية.
ومركز شئون المرأة هو جمعية أهلية مستقلة غير ربحية تهدف إلى تمكين النساء ومناصرة حقوقهن من خلال عدد من البرامج والأنشطة التي يقوم بها.
وأوضحت وشح، أن الهدف من المهرجان هو تسليط الضوء على “إبداع النساء الفلسطينيات وعمل حراك ثقافي سينمائي وكسر الحصار عن غزة”.
وبينت المنسقة أن من ضمن الأفلام التي ستعرض فيلم يحمل عنوان "على خط النار" من إخراج الفلسطينية حنين كلاب، يتحدث عن الحياة في قطاع غزة والتحديات التي تواجه السكان الفلسطينيين "وسط الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة عليهم"، بحسب قولها.
وأشارت إلى أن أحد الأفلام المشاركة في المهرجان يحمل اسم "مازال الحلم مستمراً" وهو من إخراج هبة كريزم، ويتناول حياة ثلاثة نماذج مختلفة لأشخاص بترت أطرافهم جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2008-2009 وهي نماذج تصور "مثابرة وتحدٍ لكل الظروف الصعبة التي يمرون بها".
ولفتت وشح إلى أن الإنتاج السينمائي في قطاع غزة يواجه الكثير من الصعوبات بسبب ظروف الحصار الإسرائيلي والوضع السياسي القائم على الساحة الفلسطينية والانقسام الفلسطيني.
ويفتقر قطاع غزة إلى وجود الإمكانيات اللازمة للإنتاج السينمائي نتيجة الحصار، إلا أن العديد من الأفلام الوثائقية تم انتاجها بجهود فردية منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000 ومعظمها توثق حياة الفلسطينيين ومعاناتهم في القطاع.
ويعاني سكان قطاع غزة، البالغ عددهم حوالي 1.7 مليون نسمة، من حصار خانق تفرضه عليهم سلطات الاحتلال الإسرائيلية ازداد عقب سيطرة حركة حماس على القطاع يونيو/ حزيران 2007.