الهندي: استمرار الانقسام فتنة مجانية للاحتلال وتواصل الاشتباك معه يفشل مخططاته

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين محمد الهندي، أن استمرار الانقسام يُشكل فتنة مجانية للعدو الإسرائيلي، وكل من يدير ظهره للمصالحة يدير ظهرة للشهداء والأسرى والثوابت الوطنية، فهذه هي أحد وجوه الاشتباك مع العدو.

وحث الهندي خلال كلمة في مهرجان "لبيك يا أقصى" الذي نظمته حركة حماس مساء الجُمعة شمال قطاع غزة، على وقف المفاوضات والبدء بالمصالحة، قائلاً : "إنّ القيادة التي تشعر بمسئولياتها لا تقف عن المسائل الصغيرة، انما تنشغل بعظائم الأمور وليس بالأمور الصغيرة، كـ سرقة الأرض وتهويد القدس وبناء الاستيطان فهذه هي عظائم الأمور".

وتساءل الهندي "أين هي الأرض التي ستقام عليها الدولة ما دام الاستيطان مستمرًا"، لافتًا "إننا نرى أن القيادة المسئولة لا بد أن تصارح شعبها، وتتوقف عن المفاوضات، وتصارحه بعيدًا عن المفاوضات وأي حسابات، وقفة شجاعة من أجل الحفاظ على الثوابت ونسيجها بأرواحنا وعظامنا".

وأضاف "اليوم يسوق الاحتلال مسرحية بدأها قبل نحو تسعة شهور، وذهب ثلث المدة المذكورة، ولم يحدث شيئًا، وإسرائيل ماضية بسياساتها ولديها سياسة واضحة تتمثل في سرقة الأرض وبناء مزيد من المستوطنات، والعرب لا يعون سوى بالصراخ..".

وتابع "مُنذ 20 عامًا يدور المفاوض بنفس الحلقة، لم يتبقى من أوسلوا سوى الجدار والاستيطان الذي يتضخم يوميًا، والحصار والانقسام، لذلك وباسم القوى الوطنية ندعوا لمصالحة جادة وحقيقة لا تتأخر ولا توظف لخدمة المسيرة السياسية، ولكن توظف لبناء مشروع وطني محافظة على الثوابت والأقصى وعلى أحلام ووصايا الشهداء والاسرى".

وأشار الهندي إلى أن رسائل كل الفصائل الفلسطيني هي أننا نذهب لحوار جاد دون وساطات، له هدف واحد استعادة الوحدة وبناء استراتيجية لمواجهة العدو بهذه المرحلة، التي يهود بها المُقدسات ويُقسمها ويسلب الأرض ويقمع الحجر والشجر مستغلاً الأوضاع بالمنطقة وانشغال الشعوب بقضاياه الداخلية.  

وبين إلى أن فلسطين كانت ودومًا وستبقى حاضرة ولا يمكن لأحد أن ينساها أو يتجاهلها على، وبالتالي نقول لشعبنا "كيف تستقبل التغير بالعالم، نستقبله بالاشتباك مع العدو الإسرائيلي ومحاربة مشاريعه التي يحاول استغلال الظروف ليدنس مقدساتنا ويقسم الحرم القدسي كما الحرم الإبراهيمي ويبنى المستوطنات..".

وشدد "الاشتباك مع العدو يحافظ على الصراع ويحافظ على الأمة ويحاصر المشروع الإسرائيلي، لأنه هذا المشروع يتهدد كل الأمة بكل مكوناتها ويحاربها بطرق خفية لربما تكون الأخطر في هذه المرحلة، ويتأمر هذا العدو على الجميع ويحاربنا بأشكال مختلفة".

ولفت الهندي "هذا الاشتباك يحافظ على طبيعة الصراع، ويكشف طبيعة العدو ويفشل مخططاته، واليوم يحاول زراعة  واختراع أعداء جدد لنا من أجل أن تلتهي الأمة وتنسى أن عدو يتهددنا جميعًا، واذا استمرار الاشتباك مع العدو يجعل الأمة متيقظة، بغض النظر عن الانقسامات والسياسات".

ونوه "لأن أي عدم استقرار سيكون على حساب اطماعه، فالاشتباك يعني وقف المفاوضات والاستمرار بها ومحاولة لإدارة الظهر لأي مصالحة حقيقة، ويعطيه تفويض لسرقة الأرض واستمرار التهويد".

المصدر: غزة – وكالة قدس نت للأنباء -