أعلن قائد قوات حرس الحدود المصرية اللواء أركان حرب أحمد إبراهيم لأول مرة بشكل رسمي إقامة منطقة عازلة بمسافة 500متر في منطقة الحدود مع قطاع غزة.
وتابع "هناك تعاونا وثيقا مع القوات الجوية لعمل طلعات مراقبة جوية للحدود المختلفة، كما يتم تمشيط جبل العوينات، ونقطة الصحراء الغربية من 4 إلى 5 طلعات يوميا، من أجل كشف أي محاولات للتهريب أو التسلل عبر الحدود إلى الأراضي المصرية".
وأكد قائد حرس الحدود لصحيفة "اليوم السابع" المصرية أن أي منازل في منطقة رفح الحدودية، على بعد مسافة أقل من 500 متر من خط الحدود الدولية، سيتم تسويتها بالأرض، وأي منزل به نفق سوف يتم نسف المنزل بالنفق وتحويل صاحبه إلى محاكمة عسكرية عاجلة.
وأشار اللواء إبراهيم إلى أنه تم اكتشاف 1055 نفقا خلال الفترة من 25 يناير 2011 وحتى 1 أكتوبر 2013، بالإضافة إلى ضبط كميات من المواد المخدرة بنحو 240 طنا، و70 مليون قرص مخدر، و38 ألف قطعة سلاح، و195 صاروخ، و3 ملايين طلقة، و800 جهاز للتنقيب عن الذهب، و5 آلاف فرد متسلل، لافتا إلى أن إجمالى المضبوطات تقدر بنحو مليار و200 مليون جنيه.
ولفت إلى أن الحدود الجنوبية المصرية آمنة تمامًا، ويتم مراقبتها على مدار الساعة من خلال نقاط حرس الحدود المنتشرة عليها، ولا خوف مطلقا من حدوث أي اضطرابات في السودان على أمن الحدود المصرية الجنوبية.
وعن تأمين منطقة الحدود الشرقية من ساحل البحر المتوسط في منطقة رفح وحتى برتوفيق، أوضح اللواء إبراهيم أن عناصر حرس الحدود بالتعاون مع القوات البحرية كثفت من تواجدها على ساحل البحر المتوسط، بعدما تم إغلاق الأنفاق في وجه العناصر "الإجرامية" بسيناء وقطاع غزة، الأمر الذى جعل المهربين يستخدمون البحر المتوسط كطريق آخر أمامهم بعد تدمير الأنفاق، على حد قوله.
وأضاف أنه بالفعل كانت هناك ثلاثة محاولات خلال الفترة الماضية من جانب قوارب صيد تنتمى لقطاع غزة حاولت اختراقه.
وقال "المحاولة بدأت بقاربي صيد منذ شهر تقريبًا، وتم القبض على الموجودين به، ثم محاولة أخرى من خلال 5 مراكب صيد، وتم التعامل مع من فيهم مما دفعهم إلى الهرب، ثم المحاولة الأخيرة كانت من خلال 11 قارب صيد في ساعة مبكرة".
وتابع اللواء إبراهيم قائلا إن عناصر البحرية وحرس الحدود لن تسمح من الاقتراب من المياه المصرية، وأن هناك تكثيفا أمنيا غير مسبوق على البحر المتوسط من خلال عناصر من الصاعقة البحرية وحرس الحدود وأدوات مراقبة ومتابعة في منتهى الدقة والتطور.
وكشف "إبراهيم" عن قرار بإعادة الهجانة وقصاصي الأثر منذ فبراير الماضي، وطلبه من القائد العام ضرورة عودتها، حتى تتم السيطرة على الطرق والمدقات الجبلية، والسيطرة عليها وتتبع أي حركة للمهربين.