قال اسلام شهوان الناطق الإعلامي باسم وزارة الداخلية في حكومة غزة إن "فصائل المقاومة مهمتها حماية الثغور ، اما حماية الوطن من الداخل فهي مهمة الأجهزة الأمنية".
وقال شهوان في تصريح خاص لـ" وكالة قدس نت للأنباء، ان "هناك ميثاق شرف للعمل الوطني وللفصائل الفلسطينية المقاومة، بأن مهمتها حماية الوطن على الثغور ضد أي محاولة اعتداء من قبل الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة".
واوضح، بان مهمة الاجهزة الامنية ووزارة الداخلية حماية الوطن من الداخل ، نافيا بان تكون الداخلية قد اسندت حماية الأمن الداخلي لحركة حماس وكتائب القسام .
وقال ان "ما يروج حول هذا الأمر فبركات إعلامية وبعيد كل البعد عن الحقيقية ".
وتطرق الناطق الإعلامي باسم وزارة الداخلية الي قضية الإعدام الأخيرة ، واضاف ان " تنفيذ حكم الإعدام يكون بعد مصادقة من المجلس التشريعي وحسب القانون الفلسطيني ، والحكم لا يكون مزاجيا ".
وبعث شهوان برسالة طمأنة الي سكان قطاع غزة ، قائلا ان " الوضع الامني في داخل قطاع غزة مضبوط ، ومن يتركب اى جريمة يعاقب ".
وجاء تصريح شهوان تعقيبا على ما ذكرته جريدة "رأى اليوم " الإلكترونية حول ان اجهزة الأمن ( اى وزارة الداخلية ) في حكومة غزة ، قد سلمت ادارة الأمن لكتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس.
وجاء في الخبر ان " تسلم الجهاز الأمني التابع لحركة حماس التي تحكم قطاع غزة المسؤولية الكاملة عن إدارة الأمن بالقطاع، كبديل مؤقت لأجهزة الأمن الخاضعة لإمرة وزير الداخلية منذ أن تغيرت المعادلة المصرية وعزل الرئيس محمد مرسي وصعد قادة الجيش وموالوهم معارضي الإخوان المسلمين. "
وقالت الجريدة التي يترأسها الكاتب الفلسطيني المقيم في لندن عبد الباري عطوان ، ان "مسؤولون في الحركة اوضحوا ، أن المعطيات والأجواء المحيطة دفعت الجهاز الأمني الذي يخضع لكتائب القسام جناح حماس المسلح لتسلم ملف الأمن بغزة، بسبب تردي الوضع وخشية من دعم عربي ومصري لحركة تمرد التي تدعو بالنزول الشارع الشهر المقبل على غرار تمرد المصرية، لاسقاط حماس وكذلك في ظل تهديدات مبطنة يرسلها الجيش المصري بإمكانية شن هجمات فجائية ضد أهداف في غزة."
واضافت ان "إشراف القسام جاء بحسب مسؤول إعلامي في حماس يقيم خارج القطاع بعد مشاورات تمت بين الجناح المسلح والقيادة السياسية."
وقالت ان "حركة حماس تفهم جيدا الحملات الإعلامية التي تقوم بها وسائل إعلام معادية للإخوان المسلمين ومقربة من قادة الجيش ضدها باتهامها في المشاركة في هجمات بمناطق سيناء، على أنها قد تكون ستار أو تهيئة للرأي العام المصري، للسكوت على أي عملية عسكرية للجيش ضد حكم الحركة في غزة، ضمن مخطط تشترك فيه دول عربية أخرى."
وذكرت " أن الجيش المصري بعد عزل مرسي دفع مؤخرا بتعزيزات من الجنود والدبابات الثقيلة على حدود غزة، وحلقت مروحياته العسكرية وطائرات استطلاع بغرض الرصد فوق أجواء جنوب غزة، ويكثر الاعتقاد والتحليل على أن الطلعات الجوية مكنت القوات المسلحة المصرية من رصد أهداف ووضع مخططات مرسومة لأماكن لحماس قد تستهدف في المستقبل، كون التحليق تركز فوق الحدود، وفوق المناطق الغربية لمدينة خانيونس وفيها تكثر معسكرات تدريب الفصائل المسلحة وحركة حماس."
وانهت الجريدة خبرها ان" حركة حماس تتكتم على عمليات استفزاز للجيش المصري تطال أفراد الأمن المناط بهم تأمين الحدود، وبشكل مستمر يوجه الجنود المصريون شتائم للجانب الفلسطيني، وأحيانا يطلق النار الحي وبشكل متعمد، على دوريات أمنية لحكومة حماس، دون رد من الطرف الآخر."