قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق بأن" المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية تشكل فرصة وغطاءً ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ الجرائم والمخططات الصهيونية ضد الأرض والمقدسات الفلسطينية ومحاولات تهويدها، مؤكداً على ضرورة التصدي له جميعاً والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وﻋــﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﻘﺪس.
وأكد الرشق على صفحته الشخصية الفيسبوك، على ضرورة الانتهاء ﻣــﻦ ﻛﻞ اﻟﻤﻨﺎﻛﻔﺎت واﻟخلافات وحالة الإنهاك والتحطيم الداخلي في الساحة الفلسطينية، وتوحيد البيت الفلسطيني وتمتين جبهتنا الداخلية ﻟﻨﺘﻔﺮّغ ﻟﻠﺘﺤﺪﻳّﺎت اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ اﻟﻜـﺒﺮى؛ وأﻫﻤّﻬﺎ ﺗﺤﺪّي ﺗﻬﻮﻳﺪ اﻟﻘﺪس والأقصى.
وأشار إلى أن المسجد الأقصى المبارك يواجه خطراً وتهديد غير مسبوق، وخطوات التهويد تتسارع أمام سمع وبصر حكام العرب والمسلمين وهم لا يحركون ساكنا.. مطالباً الأمة بتحمل مؤولياتها تجاه قبلتها الأولى. لافتاً إلى أن الشعب الفلسطيني يقوم بشرف الدفاع عن الأقصى وحيداً ولا ينتظر أحداً.
وبشأن المصالحة، أوضح الرشق بأن عدم تحرير الإرادة الفلسطينية والعبث الخارجي بأحشاء الشعب الفلسطيني وسطوة إﺳﺮاﺋﻴﻞ واﻹدارة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮار اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻋﻄّﻞ اﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ وما زال يُعطّلها، لافتاً إلى ان المصالحة كانت وشيكة وﺗــﺸــﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻛﻔﺎءات فلسطينية، لكنَّ الفيتو الأمريكي حال دون ذلك.
وبشأن العلاقة مع مصر، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق أن خطوط الإتصال موجودة بين حماس والسلطة القائمة في مصر وﻣــﻦ مصلحة السعب اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ومصلحة مصر إبقاء هذه الخطوط سالكة ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮي ﻓﻲ ﻣﺼﺮ.
وأكد أن كل الاتهامات والقصص اﻟﺘﻲ ﺿﺨّﻬﺎ اﻹﻋﻼم المصري لتحريض الشعب اﻟﻤﺼﺮي ضد ﻗﻄﺎع ﻏﺰة وضد المقاومة واﻟــﺸــﻌــﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻻ أﺳﺎس ﻟﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺔ وﻫﻲ اﺗﻬﺎﻣﺎت ظالمة ومجحفة، وسيبقى الشعب الفلسطيني ﺧﻂ اﻟﺪﻓﺎع اﻷوّل ﻋــﻦ ﻣﺼﺮ، وعن الأمة العربية والإسلامية.
وأوضح أن قطاع غزة عل شفى كارثة إنسانية كبيرة، وأنه ستكون ﻫــﻨــﺎك ﺟﺮﻳﻤﺔ ضد اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ إذا ﻟﻢ ﻳﺘﻢ تتدارك ﻫﺬه اﻟﻜﺎرﺛﺔ وﺑﺴﺮﻋﺔ، موضحاً أن ما يجري ﻓـــﻲ ﺣـــﻖ اﻟــﺸــﻌــﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ الأعزل ﻓﻲ القطاع ﻫﻮ ﻋﻘﺎب ﺟﻤﺎﻋﻲ ﻻ ﻳﺤﺪث ﺣﺘﻰ ﻓﻲ أوﻗﺎت اﻟﺤﺮوب.
وتعقيباً على ما نشر عن إمكانية ضرب قطاع غزة من قبل مصر، قال الرشق :" خارج المنطق واﻟﻤﺄﻟﻮف واﻟﻤﻌﻘﻮل أن يحدث تدخلٌ عسكريٌّ من الجيش المصري ضد قطاع غزّة، وﻻ أﺗﻮﻗّﻊ حدوثه؛ والحكومة في غزة وأجهزتها الأمنية أبدت دوماً حرصاً وجاهزية للتعاون فيما يخص أمن مصر.
وأوضح الرشق بأن حركته معنية من خلال العمل الوطني المشترك مع كل الفصائل والقوى الفلسطينية وهيئات المجتمع المدني بمواجهة حالة الحصار الجائر، واﻟﺤﻜﻮﻣﺔ الفلسطينية ﻟــﻦ ﺗـﺘـﺴـﺎﻫـﻞ ﻓــﻲ أﻣــﻦ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ وأﻣـﻦ اﻟﻤﻘﺎوﻣﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻏﺰّة.
وعن حركة تمرد، قال الرشق :" إن ما ﻳﺴﻤّﻰ ﺑﺘﻤﺮّد ﻓــﻲ ﻗﻄﺎع ﻏﺰّة ﻟﻢ ﺗﺄت ﻣﻦ داﺧﻞ ﻏـﺰة، بل أُسست ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج وإﻋﻼﻧﺎﺗﻬﺎ ﺗﺼﺪر ﻣــﻦ ﺧﺎرج ﻗﻄﺎع ﻏــﺰة، وﺛﺒﺖ أنَّ أﻋﻀﺎءهـﺎ ﻳﺘﻠﻘﻮن اﻷﻣﻮال واﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎت من اﻟﺨﺎرج.