نظمت عدة قوى اليسار الفلسطيني، اليوم الاحد، مسيرة جابت شوارع مدينة رام الله رفضا للمفاوضات الجارية مع اسرائيل برعاية اميركية .
ورفع المشاركون في المسيرة التي انطلقت من امام ميدان الشهيد ياسر عرفات العلم الفلسطيني ورايات القوى اليسارية، وهتفوا ضد المفاوضات، ودعوا لوقفها.
وفي كلمة امام المشاركين قال قيس عبد الكريم (ابو ليلى) نائب الامين العام للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين ان" هذه المفاوضات فاشلة وخصوصا ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح بان المفاوضات فاشلة بسبب رفض الفلسطينيين الاعتراف بيهودية اسرائيل، واذا كان شرط نجاح المفاوضات هو الاعتراف بيهودية اسرائيل فهي اذا لن تنجح لان ذلك لن يحدث".
وتابع ابو ليلى" بانه يجب على القيادة الفلسطينية المواصلة في التوجه الى الامم المتحدة والحصول على عضوية المؤسسات الدولية من اجل محاسبة اسرائيل على جرائمها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وتهويد القدس والاستيطان".
وقال ان "موقف الجبهة الديموقراطية ضد اية عملية تفاوض دون وقف الاستيطان والاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967."
بدورها طالبت خالدة جرار عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "بوقف المفاوضات والاستغناء عنها لصالح التوجه للمحاكم الدولية ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، مجددة رفض الجبهة الشعبية لهذه المفاوضات".
واكدت جرار على ضرورة استمرار التحركات الجماهيرية من اجل الضغط على القيادة حتى تنسحب من هذه المفاوضات.
فيما اعتبر مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية بانه لا يمكن المراهنة على مفاوضات مع حكومة نتنياهو، داعيا الى ضرورة وجود بديل عن نهج التفاوض والعمل على تغيير ميزان القوى بشكل جريء من خلال تصعيد المقاومة الشعبية، واستنهاض حملة فرض العقوبات على اسرائيل، والاستئناف الفوري لمعركة الامم المتحدة التي جرى تجميدها.