كشف واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عن فحوى السناريوهات البديلة التي سوف تتخذها القيادة الفلسطينية ، اذا تعذر الوصول الى حل عبر المفاوضات الجارية او انهارت قبل ان تفضى الى اتفاق مع الجانب الإسرائيلي .

وقال ابو يوسف في تصريح خاص لـ "وكالة قدس نت للأنباء " مساء الاثنين ، ان "احدى السيناريوهات البديلة تتركز على التوجه للأمم المتحدة للانضمام لاتفاقية جنيف وعشرات المعاهدات الدولية ، وتعزيز المقاومة الشعبية  للاحتلال".

ومن المعروف ان هناك 63 اتفاقية وبروتوكولا ومعاهدة وميثاقا دوليا، وأهمها محكمة الجنايات الدولية واتفاقيات جنيف الأربع من بين اتفاقات أخرى، تسعى السلطة الفلسطينية للتوقيع عليها بعد اعتراف الامم المتحدة بدولة فلسطين بصفة مراقب .

واوضح ان اجتماع  يوم غدا الثلاثاء المنتظر للجنة السياسية المنبثقة عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، سيتم مناقشة خلاله الاعتداءات الإسرائيلية ، واتخاذ قرارات مناسبة لمواجهة هذه الاعتداءات المستمرة .

ونفى ابو يوسف ، ان يكون سيناريوا حل السلطة احدى الخطوات المطروحة امام القيادة الفلسطينية في حال فشلت المفاوضات ، مشيرا الى ان السلطة هي انجاز فلسطيني والحديث عن حلها ليس بصحيح ، لكن المطروح تعزيز دورها ومكانتها على المستوى الدولي .

وتطرق الى ملف المصالحة الفلسطينية قائلا "لا بد من وضع حدا للانقسام في اطار استراتيجية جامعة للفصائل الفلسطينية ، ونحن نحتاج الى تطبيق ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة ،وليس الى وضع طريق جديد للمصالحة فالطريق معروف في هذا الشأن ".

وكان امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه  عقب على تصريحات  وزيرة العدل الاسرائيلية ، تسيبي ليفني بان المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية قد تستمر اكثر من 9 اشهر قائلا ان" هذه التصريحات  تشكل مؤشرا على ان اسرائيل تريد اطالة امد العملية التفاوضية اقصى مدة ممكنة".

واشار عبد ربه الى ان لدى القيادة الفلسطينية اكثر من سيناريو لمواجهة كافة الاحتمالات وعلى راسها انهيار المفاوضات.

الى ذلك أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية على موقعها الالكتروني، أن اجتماعا جديدا عقد ، مساء الاثنين، في القدس بين طاقمي المفاوضات الإسرائيلي والفلسطيني، ويعتبر هذا اللقاء هو التاسع بين الجانبين منذ استئناف عملية التفاوض في شهر يوليو الماضي.

ووفقاً لما جاء في موقع الصحيفة  فإن الاجتماع ضم كل من وزيرة القضاء الإسرائيلية  تسيبي ليفني ومبعوث رئيس الوزراء المحامي يتسحاق مولخو عن الجانب الإسرائيلي، أما الجانب الفلسطيني فقد مثله كل من مسئول ملف المفاوضات في السلطة الفلسطينية صائب عريقات والمسئول الفلسطيني محمد شتية.

وتشير الصحيفة إلى أن اللقاء تم بسرية تامة كاللقاءات السابقة دون الادلاء بأي تفاصيل حول ما جرى في كواليس الاجتماع، مشيرة إلى أن الطرفين كانا قد اتفقا مؤخراً على تكثيف وتيرة اللقاءات بينهما لتعقد مرتين في الأسبوع، كما تم الاتفاق على تعزيز الدور الامريكي في المفاوضات استجابة لطلب الجانب الفلسطيني، غير أن المبعوث الأمريكي مارتن إنديك لم يشارك في اللقاء الذي عقد اليوم.

الجدير بالذكر هنا أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد أعلن قبل نحو عشرة أيام أن المفاوضات ستشهد وتيرة أسرع بدءاً من هذا الأسبوع.