وطالب مشعل بالتمسك بالقدس كاملةً دون تجزئة أو تقسيم، داعياً لرفض المساومة والتنازل عنها، باعتبار القدس روح القضية وجوهر الصراع والرمز الديني والوطني والتاريخي.
وأكد أن" أي عربي أو مسلم أو مسيحي سواء كان رئيساً أو ملكاً أو أميرا ليس مخولاً بالتفاوض على القدس، أو التوقيع بالتنازل عنها مع العدو في أي لقاء تفاوضي مرتقب".
ودعا مشعل إلى ضرورة بناء القدرة العسكرية الحقيقية القادرة على استعادة القدس، بتعزيز أشكال المقاومة المختلفة في وجه الاحتلال، معللاً ذلك بأن استقرار الاحتلال أخطر شيء.
جاء ذلك، في كلمته عبر الفيديو كونفرنس من تركيا، خلال أعمال مؤتمر مؤسسة القدس الدولية، حول الأوضاع في مدينة القدس والاعتداءات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى، والمنعقد في بيروت.
وشدد مشعل على ضرورة وضع قضية القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية على رأس الأولويات وأجندة الحكومات والقوى العربية والإسلامية.
ولفت رئيس المكتب السياسي إلى العمل على بناء القدرة العسكرية الحقيقية القادرة على استعادة القدس، باعتبار أن المقاومة هي الطريق الوحيد والحقيقي تجاه التحرير، لافتاً إلى أن ما دونها أوهام.
وعدّ مشعل إطلاق يد المقاومة في وجه الاحتلال الخطوة الأولى في بناء القدرة العسكرية واستعادة الحقوق.
وطالب بتوحيد الصف الفلسطيني والعمل الوطني المشترك من أجل الأقصى، وذلك بإنهاء الانقسام، داعيا ً إلى اللقاء الوطني العاجل لكل القوى في الداخل والخارج للتوافق على استراتيجية فلسطينية مشتركة لمواجهة مخططات تهويد القدس وتقسيم الأقصى.
وشدد على ضرورة إطلاق المواجهة الشعبية الواسعة مع الاحتلال تحت عنوان القدس والأقصى، إضافةً إلى العمل على زيادة أعداد الزاحفين إلى القدس، وتسخير الأموال وكل المقدرات والمشاريع العملية والجهود السياسية والقانونية لتثبيت أهل القدس.
وتطرق مشعل إلى ما يواجه القدس من مخاطر، كتسارع المخطط العملي لتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانياً تمهيداً لهدمه.
وعرج إلى وجود المجموعات المتطرفة وحضورها وتأثيرها على المشهد السياسي الإسرائيلي، مشيرا إلى التطور السلبي للموقف الأمريكي وتواطؤ الخارجية الأمريكية مع الاحتلال، من خلال تقريرها الذي صدر عام 2012 حيث أطلقت عليه جبل الهيكل.
وأكد أن من حق الشعوب العربية والإسلامية أن يكون لها نضالها الوطني من أجل حريتها وكرامتها وديمقراطيتها ووقوفها ضد الفساد، متمنيا أن تنال تلك الشعوب حقوقها وسلامتها بعيداً عن كل ما يمزق الصف الوطني في كل بلد.