دعا القيادي في حركة "حماس"، والنائب في المجلس التشريعي، يحيى موسى، من وصفهم بـ "الحكماء الوطنيين" للمبادرة بالدعوة إلى حوار وطني شامل وجامع يبدأ من غزة ويتوسع في كافة المناطق الفلسطينية بهدف وضع معالجات جذرية وعملية لجميع المشكلات التي يعانيها الفلسطينيون وفي مقدمتها الانقسام، والاتجاه لبلورة رؤية وطنية شاملة لاستنهاض النضال الوطني وفق استراتيجيات واضحة وبرنامج متوافق عليه.
وطالب موسى في تغريدة له عبر صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، رئيس المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، الحاصل على جائزة نوبل البديلة راجي الصوراني، بالدعوة للمبادرة ودعوة مجموعة من الشخصيات الوطنية الوازنة (الحكماء) في غزة، ممن يؤمنون بالحوار طريقا وحيدا لحل الخلافات دون التعصب الحزبي والفصائلي، وأن تتوفر لديهم القدرة والكفاءة والمصداقية والموضوعية والنزاهة للقيام بهذا الدور والمسارعة بالدعوة إلى اجتماع تشاوري للبحث في آليات إطلاق حوار شامل.
ولفت موسى الى أن دور هذه الشخصيات يتركز في بلورة مشروع متكامل للحوار الوطني الشامل ليس من أجل الاتفاق على المصالحة من جديد، وإنما للبحث في آليات تطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، ووقعت عليه الفصائل الفلسطينية كافة، ولاستنهاض المشروع التحرري، والاتصال بالفصائل وأخذ موافقتها على إطلاق الحوار والاستعداد للمشاركة فيه والالتزام بما يفضي إليه من توافق.
وأضاف "عند الانتهاء من الاتفاق على حل جميع الخلافات، يتم صياغة وثيقة توقع عليها جميع الأطراف، ويتم تشكيل الهيئات والمؤسسات اللازمة للقيام على ما يتم الاتفاق عليه، وبذلك نغادر الانقسام إلى غير رجعة".
وتابع "لا يمكن للجماعة الوطنية أن تبقى في حالة من الشلل وأن تغض ابصارنا عن المعاناة التي يتحملها المواطن الفلسطيني نتيجة استمرار الانقسام في النظام السياسي للسلطة بين الضفة والقطاع والتي هي نتيجة لانقسام أكبر، سببته اتفاقيات أوسلو".
وتابع قائلا "ليس من العقل، ولا المنطق ولا من المقبول أخلاقياً وقيمياً، أن نبقى عاجزين عن حل مشكلاتنا، ونُضَيع ما ضحى لأجله الشهداء، وعانى في سبيله الأسرى، وتعلقت به آمال أجيال الفلسطينيين المتلاحقة، وأن نراه ينهار أمامنا، بينما الفصائل عاجزة، تنظر ببلاهة وعدم اكتراث لما يجري، تُغَلِّب حساباتها الصغيرة، وتقدم مصالحها الخاصة على حساب وطن يسرقه الاحتلال أمام سمع وبصر الجماعة الوطنية الفلسطينية"