أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب والإسرائيليين خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرات ووقفات سلمية مناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري بالضفة الغربية.
في رام الله،قمعت قوات الاحتلال مسيرة بلعين الأسبوعية ، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، كما أصيبت عائلة المزارع رفيق الخطيب بالاختناق بالغاز خلال قطفهم ثمار زيتونهم.
وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة بالقرب من الجدار العنصري، كما لاحقوا المشاركين بين حقول الزيتون وحتى مشارف القرية، مما أدى إلى إصابة عائلة المزارع رفيق الخطيب بالاختناق الشديد أثناء قطفهم لثمار الزيتون، والعشرات من المواطنين والمتضامنين بحالات اختناق شديد واحتراق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.
ورفع المشاركون في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين نصرة للقدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية، الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.
وفي بيت لحم، احتجزت قوات الاحتلال ، سبعة ناشطين ضد الاستيطان بينهم أربعة متضامنين أجانب، بعد أن قمعت مسيرة المعصرة الاسبوعية السلمية المناهضة للجدار والاستيطان.
وقال منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم حسن بريجية إن "قوات الاحتلال اعترضت مسيرة المعصرة واعتدت على المشاركين فيها، كما احتجزت سبعة نشطاء ضد الاستيطان منهم ثلاثة متضامنين اجانب."
في حين اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم، منطقة "برك سليمان" التاريخية جنوب بيت لحم، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال شهود عيان إن نحو 100 مستوطن اقتحموا منطقة "برك سليمان" عبر طريق مستوطنة "افرات" المقامة على اراضي الخضر، وأدوا طقوسا تلمودية في المكان.
وأضافوا أن جنود الاحتلال احتجزوا المصور الصحفي سامر حمد، ومنعوه من تصوير المستوطنين أثناء اقتحامهم المنطقة ، وأطلقوا سراحه بعد انسحاب المستوطنين إلى مستوطنة "أفرات".
وفي قلقيلية، قمعت قوات الاحتلال، مسيرة كفر قدوم الاسبوعية السلمية، واعتدت على المشاركين فيها.
وقال منسق المسيرات السلمية في كفر قدوم مراد شتيوي إن "جنود الاحتلال حاولوا منع المتظاهرين من الوصول إلى مدخل القرية الشرقي المغلق منذ ما يزيد عن عشر سنوات، وأطلقوا باتجاههم الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق."
وكانت قوات الاحتلال نصبت منذ صباح اليوم حاجزا مفاجئا على مدخل القرية وأعلنت عنها منطقة عسكرية مغلقة، واحتجزت عددا من الصحفيين لعدة ساعات ومنعتهم من دخول القرية لتغطية فعاليات المسيرة.
في حين وصل أكثر من 50 إسرائيليا من منظمات حقوقية ويسارية مناهضة للاحتلال اليوم الجمعة، إلى خربة مكحول بالأغوار الفلسطينية لمساعدة أهالي الخربة في تنظيف وإعادة بناء حظائر المواشي التي هدمتها قوات الاحتلال، وذلك في خطوة رمزية تعبيرا عن رفضهم لقيام الاحتلال بهدم الخربة أربع مرات.
وأكد عدد من المشاركين في المكان، رفضهم احتلال الضفة الغربية، وكذلك إجراءات الاحتلال في الأغوار مشيرين إلى أن الهدف الأساسي من هذه الإجراءات ليس أمنيا كما تدعي قوات الاحتلال، بل بهدف طرد المواطنين الفلسطينيين من هذه المنطقة.
واعلنت قوات الاحتلال منذ ساعات صباح اليوم خربة مكحول منطقة عسكرية مغلقة كما احتجز جنود الاحتلال عددا من الصحفيين لفترة من الزمن، فيما نصبوا حواجز مفاجئة لمنع للحيلولة دون وصول أعداد اكبر من المتضامنين الإسرائيليين إلى الخربة.
يشار إلى أن قوات الاحتلال هدمت خربة مكحول أربع مرات خلال الشهرين الماضيين، وكان الأهالي يعيدون بناء مساكنهم وحظائرهم عقب كل عملية هدم.
واعتدى جنود الاحتلال في إحدى عمليات الهدم على دبلوماسية فرنسية كانت توزع مساعدات على أهالي الخربة.
فيما اغلقت قوات الاحتلال، فجر اليوم، منطقة الأغوار، ومنعت الخروج منها او الدخول إليها، في اعقاب الاعلان عن مقتل مستوطن.
وقال رئيس مجلس محلي المالح والمضارب الرعوية عارف دراغمة إن الاحتلال اغلق الحواجز المؤدية الى منطقة الأغوار، ومنع الحركة على طرقاتها.
وأوضح دراغمة أن حاجزي الحمرا وتياسير اغلقا امام المواطنين، فيما اقيمت حواجز متنقلة على طرقات الاغوار الداخلية.
وفي السياق ذاته، اقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، حاجزا عسكريا مفاجئا على مدخل نابلس الشمالي في اعقاب اغلاق منطقة الاغوار.
وقال شهود عيان، إن تلك القوات اقامت الحاجز على طريق نابلس الباذان، وشرعت بعمليات تفتيش وفحص للمركبات التي تمر عبر الطريق.
وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية أن ضابطا كبيرا في احتياطي الجيش الإسرائيلي (50 عاما) قتل فجر الجمعة طعنا بالسكين في مستوطنة "بروش هبكعاه" في منطقة الأغوار وأصيبت زوجته بجروح متوسطة.
وبحسب تلك المصادر فإن شخصين قاما باقتحام المستوطنة وطعن الضابط وزوجته، التي ادعت أن فلسطينيين هما من قاما بتنفيذ عملية القتل.
وسارع رئيس المجلس الاقليمي الاستيطاني في المنطقة باتهام الفلسطينيين وتحميل السلطة الفلسطينية المسؤولية، قبل ان يبدأ التحقيق بملابسات القضية.