المبادرة الوطنية الفلسطينية تنظم لقاء سياسي حاشد في ذكرى رحيل مؤسسها حيدر عبد الشافي

نظمت المبادرة الوطنية الفلسطينية لقاء سياسيا حاشدا في مقرها المركزي في مدينة غزة إحياء لذكرى مؤسسها القائد الوطني الكبير الراحل د. حيدر عبد الشافي و لذكرى الانتفاضة الفلسطينية ، حضره حشد من أعضائها و مناصريها و قياداتها . 

و في بداية اللقاء الذي أداره القيادي محمد أحمد رحب منسق المبادرة الوطنية في محافظة غزة رحب بالحضور الكبير الأمر الذي عبر عن عمق المحبة و الاحترام الذي يتمتع به الراحل المؤسس عبد الشافي .

وفي كلمته خلال اللقاء تطرق عبد الله أبو العطا القيادي في المبادرة الوطنية إلى التاريخ الوطني الكفاحي و الطويل و المصداقية العالية و النزاهة التي تمتع بها عبد الشافي ، حيث استعرض أبرز المحطات التاريخية في حياة  حيدر الانسان ، الطبيب الناجح و المناضل الوطني و المفاوض الصلب و العنيد الذي تمسك بالثوابت الفلسطينية و دافع عنها و في مقدمتها القدس و العودة و وقف الاستيطان الأمر الذي دفعه لتقديم استقالته من رئاسة الوفد المفاوض حين علم بالمفاوضات السرية التي تجري و توقيع اتفاق أوسلو و الاعتراف المتبادل بين م ت ف و إسرائيل .

كما تطرق أبو العطا لاستعراض تاريخي لمراحل "نضال شعبنا الفلسطيني و كفاحه الطويل ضد المحتل منذ وعد بلفور 1917 م ، حيث مارس أشكال عديدة من النضال و الكفاح ضد الحركة الصهيونية و الاستعمار "، كما تحدث عن "الانتفاضة الفلسطينية الباسلة التي خاضها شعبنا عام 1987 م التي نالت اعجاب و تقدير العالم و اعتمدت أساليب مقاومة شعبية مدنية منظمة شكلت لها قيادة وطنية موحدة قادت العمل السري و اصدار البيانات و المنشورات و دعت الجماهير للعصيان المدني و التمرد و تميزت بطابعها الديمقراطي و حرصها على المصلحة الوطنية العليا و تنمية روح المقاومة و الانتماء و الشعور بالمسؤولية و كانت هي صاحبة القرار و ليس سلطات الاحتلال و أدواته . "

وطالب أبو العطا باستلهام الدروس من الانتفاضة الأولى و الثانية و الاستفادة من تجارب الشعوب الأخرى كجنوب أفريقيا و الهند التي خاضت نضالا مماثلا و حققت استقلالها الوطني .

كما تحدث  أبو العطا عن بعض الاخفاقات و المعيقات في تجربة المقاومة الشعبية و غياب الدعم الرسمي و تأرجح المواقف الفصائلية و احجامها عن المشاركة الواسعة فيها ، كما تطرق لموضوع المفاوضات التي تجري مع دولة الاحتلال و التي لا تحظى بتوافق وطني في ظل "استمرار الاستيطان و غياب المرجعيات الدولية و التنكر لحقوق شعبنا في القدس و العودة ، و كذلك الانقسام الفلسطيني و تداعياته الخطيرة و ؟أثره على غياب الاستراتيجية الوطنية الجامعة و الموحدة و غياب الوحدة الوطنية الكفيلة بدعم صمود شعبنا و قيادة نضاله نحو الحرية و الاستقلال ."

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -