البرغوثي:من يحتاج إلى أطباء نفسيين هو لبيد وأمثاله من الائتلاف الحكومي الإسرائيلي

وصف الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي تصريحات وزير المالية الإسرائيلي يائير لبيد بـ"العنصرية التي تذكرنا بتصريحات الفاشية والفاشيين."             

وقال البرغوثي إن "مزاعم لبيد التي حاول من خلالها نزع العدالة عن القضية الفلسطينية هي تأكيد على أن كل الأحزاب الإسرائيلية متطرفة وتتقاطع في موقف التنكر لحقوق شعبنا، وأنه لا فرق بين نتنياهو ولبيد وليبرمان ودانون وأيالون".

وأكد أن" مغالطات لبيد وأكاذيبه لن تنطلي على أحد، وأن تشبيهه الشعب الفلسطيني الذي يناضل من اجل حقوقه الوطنية وانتزاعها من احتلال عنصري بالقاعدة هدفه "تشويه مقاومة وكفاح شعب يعاني من إرهاب الدولة الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية".

وذكّر البرغوثي بمقولة نلسون مانديلا أن "قضية فلسطين هي أعظم قضية أخلاقية في عصرنا"، مشيرًا إلى أن" الذي تجرد من الأخلاق وانتهك حقوق الإنسان والقانون الدولي هي إسرائيل التي تمارس أبشع جرائم العصر ضد شعبنا الفلسطيني. "

وأضاف "من يحتاج إلى أطباء نفسيين وعلاج نفسي هو لبيد وأمثاله من الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، الذين ينكرون حقائق أجرامهم بحق شعبنا وأرضه، ويُزوّرون التاريخ والجغرافيا".

وجدد البرغوثي تأكيده على أن "المراهنة على المفاوضات مع حكومة تضم غلاة التطرف أمثال لبيد ونتنياهو وغيرهما هي مراهنة على سراب"، وأن إسرائيل تستغلها غطاء لاستيطانها وعدوانها، وأن البديل هو "اعتماد نهج المقاومة الشعبية وفرض المقاطعة والعقوبات على حكومة المستوطنين، واستعادة الوحدة الوطنية ودعم صمود شعبنا"

وكان وزير المالية الإسرائيلي يائير لبيد الذي يرأس حزب "يش عتيد" اعتبر انه "لمن الخطأ النظر إلى الصراع الفلسطيني ضد إسرائيل على أنه من صراع من أجل حقوق الإنسان وتحقيق العدالة والاستقلال للفلسطينيين".

وقال لبيد الذي كان يتحدث في "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى"، ويزور واشنطن لحضور اجتماعات صندوق النقد الدولي، "سأحاول في محاضرتي هذه تبديد الأوهام القائمة في أوروبا وفي الولايات المتحدة التي تتعامل مع صراع الفلسطينيين مع إسرائيل و:انه صراع من أجل حقوق الإنسان، أو العدالة؛ وكأننا جوليات (الجبار) وهم ديفيد وإثبات ذلك على أنه كذبة".

وأضاف لبيد أن "التشبيه الأقرب يكمن حقيقة في أن الفلسطينيين (تحت الاحتلال) أشبه بالقاعدة ونحن أشبه بالولايات المتحدة، فكون أن الولايات المتحدة هي الأقوى بكثير من القاعدة، لا يجعل القاعدة على صواب وأميركا على خطأ، ولذلك نعم نحن الأقوى، ولكننا نحن على حق، وهم (الفلسطينيون) على خطأ"، حسب وصفه.

واتهم لبيد الفلسطينيين بمعاداة السامية وأن شعورهم هذا يصعب الخلاص منه، وأن "الذين يدعمون الفلسطينيين حقيقة يؤيدون الإرهاب واللاسامية، حيث أن هذا الدعم الموجه للفلسطينيين لا يذهب إلى الفقراء والمحتاجين بل يذهب إلى الذين يرسلون وفوداً تشمل الذين ينكرون المحرقة ويحرضون على الإرهاب وضد إسرائيل".

 

المصدر: القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء -