عبرت المنظمات المسؤولة عن تنظيم وإدارة البنى التقنية التحتية لشبكة الإنترنت عن قلقها البالغ إزاء إنتشار محاولات فرض الرقابة والتجسس على مستخدمي الإنترنت.
واجتمعت رؤساء تلك المنظمات في مدينة "مونتيفيديو" الأوروجوانية لتدرس المشاكل الحالية المؤثرة في مستقبل الإنترنت.
ووجد رؤساء المنظمات أن إنتشار محاولات الرقابة على مستخدمي الإنترنت أحد أبرز المشاكل التي ستؤثر على مستقبل الإنترنت، والذي يعد أداة لتنمية المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
وأصدرت تلك المنظمات بياناً تؤكد فيه نيتها التعاون لتعزيز آليات مواجهة تلك المحاولات، والتي تقف في طريق أصحاب المصالح في مجال الإنترنت.
وأشار رؤساء المنظمات، عبر البيان، إلى أن محاولات رصد ومراقبة المستخدمين تزعزع ثقتهم في أهمية الإنترنت مما قد يؤثر على نمو استخدام الشبكة العالمية.
واتفقت المنظمات على الحاجة الى جهود مستمرة لمعالجة تحديات حَوكمة الإنترنت وأتفقوا على تحفيز الجهود المبذولة على مستوى المجتمعات بإتجاه تطوير التعاون العالمي بين أصحاب المصلحة المتعددين في المجال.
ودعت كذلك الى الانتقال الى العمل وفق بروتوكول الانترنت السادس (IPv6) بشكل موسع حول العالم، مع ضمان الإبقاء على توفير خدمة الإنترنت وفق البرتوكول الرابع (IPv4) وذلك لكي تكون هذه الخدمة قابلة للوصول حول العالم.
الجدير بالذكر أن مؤسسة الإنترنت للأسماء والارقام المخصصّة (ICANN)، وهيئة أرقام الإنترنت المخصصّة (IANA) والمركز الافريقي لمعلومات الشبكة (AfriNIC)، ومركز معلومات شبكة آسيا والمحيط الهادي (APNIC) و مجلس تشييد الإنترنيت (IAB) كانوا من أبرزها المنظمات التي شاركت في اجتماع "مونتيفيديو".