لقي عشرات اللاجئين الفلسطينيين حتفهم، جراء غرق مركب قبالة السواحل اللييبية، فيما فقد عشرات آخرون.
وتحدثت مصادر اعلامية عن ان محركات المركب توقفت بمنطقة ما بين مالطا ولمبيدوزا، قبل ان يغرق، وأنه تم إنقاذ حوالي 70 فلسطينياً موجودين الآن بمالطا، ويوجد عدد من المفقودين، فيما كان المركب يقل 375 مهاجرًا.
وقال سفير فلسطين لدى ليبيا المتوكل طه لوكالة الانباء الفلسطينية الرسمية ،" لجأ الفلسطينيون الذين هربوا من جحيم الحرب في سوريا إلى الأراضي الليبية بحثا عن الأمن ولقمة العيش، ليجدوا أن الأحوال هناك الأمنية والاقتصادية لم توفر لهم ما كانوا يحلمون به، فركبوا البحر من جديد في مغامرة اضطرارية يائسة مازلت تصاحب الفلسطيني منذ 65عاما، هؤلاء اللاجئون ذهبوا إلى المبهم إلى شواطئ أوروبا، غالبا ما تم التحفظ عليهم ووضعهم في ظروف إنسانية قاسية أو غرق بهم المركب، وهذا هو الفوج الثالث الذي يغرق من الفلسطينيين الذين هاجروا من سواحل ليبيا ومصر خلال العام الجاري".
وأضاف طه "الفلسطيني الذي تساوى معه الموت هنا وهناك يقول لسان حاله، إن هذا الحدث التراجيدي صرخة مدوية في وجه العالم، ولا ينبغي ترك اللاجئ نهبا للموت وللمغامرات الإجبارية، وأن يبقى معذبا في البحر والبر".
وأوضح طه أن "مسؤولية استمرار هذه المأساة تقع على عاتق المجتمع الدولي، الذي لا ينبغي له أن يتهرب من مسؤوليته المنصوص عليها في المواثيق الدولية، وعليه، فإنني أوجه نداء للأمم المتحدة والجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي لتحمل مسؤوليتهم أمام ضياع حياة الآلاف من أبناء شعبنا".
وختم حديثه قائلا: "إن هذه الكارثة الإنسانية تدفعنا للتمسك والتأكيد على تنفيذ حق العودة لأنه لا أمن ولا أمان للفلسطينيين إلا على أرض وطنه، نحن نقدم العزاء لجماهير شعبنا الفلسطيني ونحتسب هؤلاء الضحايا شهداء في مواكب شهداء الربيع العربي الحالم بالحرية والعدل والمساواة والأمن".