نشر جيش الاحتلال الاسرائيلي تفاصيل جديدة حول النفق الذي زعم بانه اكتشفته مؤخرًا قرب الحدود الشرقية لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، فان عمق النفق ما بين 18 إلى 22 مترًا تحت سطح الأرض، وطوله يصل إلى 1.7 كيلو متر، مقدرة مدة الحفر لأكثر من عامين، ولم يكتمل حتى الآن..
وتحدث تقاريرعبرية عن بعض المواد والأدوات التي استخدمت في حفر النفق، ذاكرة أنه تم استخدام (المطارق والمثاقب والأسمنت الإسرائيلي وكوابل الكهرباء والهاتف)، مبينة أنه تم وضع آلاف الأقواس، واستخدمت الكتل الإسمنتية مقدرة وزنها بـ 500 طن.
وأوضحت أن كوابل الاتصالات والطاقة سمحت للقائمين على حفر النفق بالتواصل دون انقطاع ووفرت لهم كهرباء.
وقال مسئول إسرائيلي إن الجيش تمكن لأول مرة من تحديد مكان النفق والتعرض له، مبينًا أن ذلك لم يكن بمحض الصدفة، وأنه خلال الأيام الماضية عملت مجموعات هندسية لكشف فتحات النفق ومساره.
ووفق المسئول، فإن النفق يبدأ بالقرب من قرية بمنطقة عبسان شرق خان يونس تحت حقل زراعي، ويمتد لـ 300 متر داخل حدود اسرائيل، ويصل مستوطنة (العين الثالثة).
وأضاف المسئول: "إسرائيل لا يوجد لديها أي علم للدافع وراء انشاء هذا النفق من الفلسطينيين".
ووفقا لموقع "يديعوت أحرنوت" فان بعض الأشخاص الذين شاركوا في حفر النفق، نقشوا أسماءهم على جدرانه، وقال "إنه مليء بالمتفجرات، وله مخارج عدة".
وعدّ الجنرال الإسرائيلي سامي ترجمان أن حفر هذا النفق وتخطيه الحدود خرق شديد للسيادة الإسرائيلية، بدوره هدد الجنرال يواف زيتن جميع المشاركين في البناء والتخطيط للنفق قائلًا: "الجميع سيدفع الثمن".
ونقلت صحيفة "هآرتس" على موقعها الالكتروني عن وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون قوله "إن الكشف عن النفق لهو دليل آخر على أن حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة لا زالت تواصل استعداداتها للمواجهة القادمة مع الجيش الإسرائيلي".
وادعي يعالون في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم تعقيبا على كشف النفق ، أن" كشف النفق يستحق كل الثناء على جهود الجيش وجنوده في حماية الإسرائيليين، لأن ذلك منع المس بالإسرائيليين القاطنين بالقرب من الحدود وفي الجنود المتواجدين في تلك المنطقة."
ودعا يعالون الجهات المختصة بمواصلة العمل من أجل الكشف عن محاولات أخرى لفصائل المقاومة في قطاع غزة، مشيرا إلى" أنه يتوجب على جميع الجهات المعنية الحفاظ على اليقظة القصوى، لأن افتراضنا هو أنه في كل لحظة تحاول الفصائل في غزة حفر المزيد من الأنفاق ليتم استخدامها في تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية في حال تمكنوا من ذلك."
وأشار يعالون إلى أنه قد أصدر أوامره نهاية الأسبوع الماضي بوقف نقل مواد البناء إلى قطاع غزة.
من جانبه قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "إن النفق الذي تم اكتشافه هو من أطول الأنفاق التي تم اكتشافها على مدار سنوات الصراع مع الفلسطينيين، كما يعتبر أحد أكثر الأنفاق تطوراً الذي تم اكتشافه في السنوات الماضية."
وكانت سلطات الاحتلال قررت صباح الأحد وقف توريد مواد البناء الى قطاع غزة، بزعم اكتشاف نفق حفر شرق مدينة خان يونس باتجاه اسرائيل.
وقالت إذاعة اسرائيلية إن "منسق شؤون الأعمال في المناطق الميجر جنرال ايتان دانغوت أمر بوقف نقل مواد البناء الى القطاع حتى إشعار آخر، عقب اكتشاف نفق في قطاع غزة ".