اعتبر القيادي في حركة حماس والنائب بالمجلس التشريعي مشير المصري، ان الاحتلال الاسرائيلي يحاول تسخين الاجواء بنشره معلومات "اسرائيلية بامتياز" عن اكتشاف نفق يتبع للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة .
وحذر المصري في تصريح خاص لـ "وكالة قدس نت للأنباء " ، من "اقدام العدو الصهيوني على شن عدوان ضد القطاع" ، موكدا ان الاحتلال سوف يرى ما لم يراه من قبل في حال قام باعتداء وان المقاومة ستدافع عن الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المتاحة.
واوضح ان الهدف من وراء تسخين الاجواء اعادة استنساخ الحصار من جديد ، وتضيق الخناق على قطاع غزة تحت ذراع واهية، قائلا ان "استراتيجية تشديد الخناق على قطاع غزة تنذر بانفجاره في وجه العدو ".
واضاف " اعتقد ان التكنلوجيا والتطور الذي وصلت له المقاومة داخل قطاع غزة يمكنها من الحاق الخسائر بالعدو الصهيوني ".
يذكر ان اسرائيل اعلنت اليوم الاحد، وقف عمليات ادخال مواد البناء الى غزة، على اثر اكتشاف نفق محفور في الاراضي الاسرائيلية قادما من القطاع .
وزعم جيش الاحتلال، اكتشاف نفق للمقاومة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ويصل إلى كيبوتس "العين الثالثة" داخل اسرائيل.
ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، فإن الجيش اكتشف النفق الذي يبلغ طوله 2.5 كيلو متر، وأنه ملئ بالمتفجرات، مشيرة إلى أن الجيش بدأ بتفكيكها واكتشاف المخارج في النفق.
وقال وزير الجيش موشيه يعلون في بيان ان " اكتشاف النفق اتاح منع محاولات لإيذاء مدنيين اسرائيليين يعيشون قرب الحدود"، محملا حركة حماس المسؤولية حفر هذا النفق " مضيفا " امرت نهاية الاسبوع بوقف نقل مواد البناء لقطاع غزة ".
فيما اكد افيخاي أدرعي المتحدث بلسان الجيش،ان" النفق يعتبر بمثابة نفق متطور, مغطى بالباطون والاسمنت بكميات كبيرة, والتي تجعله نفق دائم وثابت يحتمل كافة ظروف الطقس ودخول المخربين بطرق مختلفة."
وقال " كميات مواد البناء التي تم اكتشافها في النفق, تم استخدامها بطريقة محكمة وبكميات كبيرة جداً, وذلك من المواد التي تقوم اسرائيل بإدخالها للقطاع للتسهيل على حياة المواطنين هناك هذا هو استغلال سيء "
وقال ادرعي " حماس تواصل البحث عن طرق أخرى ومتقدمة لإلحاق الضرر بالمواطنين وبقوات الجيش الاسرائيلي, الأمر الذي تسمحه أيضاً (للمنظمات الارهابية) الأخرى." متوعدا بالقول " سوف نواصل نشاطاتنا الحازمة لإلحاق الضرر بالبنية التحتية لحماس والتي تهدد امن دولة اسرائيل."
الجدير بالذكر انه في 22 ايلول/سبتمبر، سمحت اسرائيل للمرة الاولى بادخال الاسمنت والحديد المخصص للقطاع الخاص في غزة.
وكانت اسرائيل اوقفت تسليم هذه الشحنات عندما تولت حماس السلطة في القطاع في حزيران/يونيو 2007، بهدف تشديد الحصار السياسي و الاقتصادي على القطاع ..