نتنياهو يحذر من أن تخفيف الضغط على ايران سيكون "خطأ تاريخياً"

دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، المجتمع الدولي لإبقاء نظام العقوبات على إيران لإرغامها على وقف برنامجها النووي.

وقال نتنياهو في افتتاح الدورة الشتوية للكنيست عشية جولة محادثات مرتقبة في جنيف حول البرنامج النووي الايراني، "إن تخفيف العقوبات المفروضة على ايران سيكون خطأ تاريخيا في الوقت الذي بلغت فيه هدفها".

وأضاف أن "إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي".

وتابع "بفضل العقوبات اقترب الاقتصاد الإيراني من نقطة اللاعودة. رغم الضغوط لم يتخل النظام الايراني عن تطوير برنامجه النووي لقد غير فقط التكتيك لتحقيق هذا الهدف".

وأوضح "انه مستعد لإجراء تغييرات بسيطة في برنامجه النووي الذي سيسمح له بالحفاظ على قدرته في امتلاك السلاح الذري مقابل تخفيف العقوبات ما قد يؤدي الى انهيار نظام العقوبات بكامله".

وقال إن "إيران مستعدة لتقديم القليل مقابل الحصول على الكثير".

وأضاف "خلافاً للفكرة الرائجة، إن تخفيف الضغط لن يساهم في تعزيز الاعتدال في إيران، بل تعزيز مقاربة أية الله خامنئي المسؤول الايراني الحقيقي الذي يرفض تقديم أي تنازلات".

من جانبه دعا وزير الاستخبارات الاسرائيلي يوفال شتاينتز الدول الكبرى إلى مواصلة الضغوط على ايران مؤكدا ان هذه الضغوط هي التي تدفع ايران الى السعي الى التوصل الى اتفاق في المفاوضات النووية.

وجاءت تصريحات شتاينتز الذي يشغل كذلك منصب وزير العلاقات الدولية، عشية المفاوضات التي اعيد استئنافها بين ايران وممثلين من الدول الكبرى (بريطانيا، الصين، فرنسا، روسيا، الولايات المتحدة اضافة الى المانيا).

وصرح الوزير للصحافيين في القدس المحتلة ان "ايران تحتاج الى التوصل الى اتفاق بشكل ملح".واضاف ان "الاقتصاد الايراني في وضع سيئ للغاية.. وستكون المعضلة واضحة جدا بالنسبة لهم، واذا ارادوا انقاذ اقتصادهم فعليهم التخلي عن مشروعهم النووي".

وأضاف أن "الايرانيين ياتون الى الحوار .. فقط بسبب الضغوط الاقتصادية الشديدة جدا".

ووعد الرئيس الايراني حسن روحاني باعتماد اسلوب جديد بشان المحادثات النووية في سعي بلاده لتخفيف العقوبات الاوروبية والاميركية الطاحنة على بلاده والتي اضرت بصادرات البلاد من النفط وكذلك بالتعاملات المصرفية العالمية.

إلاّ أن الوزير اكد على ان "وجود تهديد عسكري قوي سيزيد من فرص" التوصل الى اتفاق في المحادثات النووية. وأورد سورية، حليفة إيران، كمثال على ان التهديد باستخدام القوة ادى الى تخليها عن اسلحتها الكيماوية، وقال ان السبب الوحيد الذي دفع سورية الى القيام بذلك الشهر الماضي هو ان العمل العسكري الاميركي كان وشيكا.

وأضاف "انا واثق انه اذا جلسنا هنا قبل عام، فلم يكن يحلم احد بمن فيهم انا انه كان من الممكن ان يوقع (الرئيس السوري بشار) الاسد على اتفاق للتخلص من اسلحته الكيميائية، وكذلك تفكيك قدراته على انتاج الاسلحة الكيميائية في المستقبل".

إلاّ ان الرئيس الاميركي باراك اوباما "واجه تهديداً عسكرياً حقيقياً، وفجأة حدث انفراج دبلوماسي، ووقعت سوريا على التزام واضح للتخلص من جميع اسلحتها الكيماوية .. ومرافق انتاجها".

 

وهددت إسرائيل مرارا بالقيام بعمل عسكري لمنع ايران من تطوير سلاح نووي وقال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو امام الجمعية العامة للامم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر ان اسرائيل مستعدة للقيام بعمل عسكري وحدها اذا لزم الامر.

 

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -