بثت قوات الاحتلال الإسرائيلي الجمعة، رسائل هاتفية مُسجلة عبر "اسطوانة" على هواتف سكان قطاع غزة، تحرض على المقاومة الفلسطينية خاصة حركة حماس التي تدير الحكم بالقطاع، بعد اكتشاف نفق المقاومة الأخير في مدينة خان يونس مؤخرًا.
وأكد عدد من سكان قطاع غزة في اتصالات مع مراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، تلقيهم اتصالات من رقم الهاتف التالي " 289912244+"، تمارس التحريض على المقاومة خاصة على خلفية النفق الذي تم اكتشافه بخان يونس، مؤكدين عدم تعاطيهم معها.
ولفت السكان إلى أن سبب عدم تعاطيهم مع الرسالة كونها تأتي باطار الحرب النفسية وزعزعة ثقة الناس بالمقاومة، فضلاً عن أنه أسلوب قديم تستخدمه قوات الاحتلال، وتعاود استخدامه مع كل عملية نوعية للمقاومة، أو قبيل البدء بعملية عسكرية في قطاع غزة.
ويزعم المتحدث خلال الاتصال أن الأولى بحركة حماس إنفاق ملايين الدولار التي تأتي لها لترميم القطاع والبنية التحتية وتحويلها لقطاعات مهمة مثل قطاع الصحة والتعليم، بدلاً من انفاقها واهدارها بالأنفاق التي تُستخدم _حسب قول المتحدث_ لأعمال إرهابية وعدائية.
وتنشر لكم "وكالة قدس نت للأنباء" ملخص ما جاء بالرسالة كما ورد من المواطنين..
"إلى سكان قطاع غزة: جيش الدفاع يحذركم من الانصياع لأوامر حماس الإرهابية والاقتراب منهم، واعلموا أن حركة حماس تنفق ملايين الدولارات على الأنفاق التي تؤدي إلى أعمال عدائية وإرهابية على دولة إسرائيل، ابتعدوا عنهم واعلموا أن هذه الأموال من حقكم، وكان يجب أن تنفق في مشاريع البنية التحتية والتعليم والصحة، هذه الأموال من حق سكان قطاع غزة الأبرياء العزل والتي تقودهم حماس إلى المجهول. " قيادة جيش الدفاع الإسرائيلي".
بدوره، قال الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إسلام شهوان في تصريح خاص صحافي، : "إن وزارته تنظر لهذا الحملة على أنها محاولة يائسة من أجهزة الأمن الإسرائيلية بعدما منيت بخسارة أمنية اهتزت على إثرها صورتها بعد تغلب المقاومة عليها".
ودعا شهوان في معرض تعقيبه على تلك الرسائل المواطنين لعدم التعاطي مع مثل هذه الاتصالات، والتي يراد من خلالها إرباك الجبهة الداخلية "حسب قوله"، معتبرًا أنها محاولات فاشلة وسبق أن فشلت محاولات سابقة مماثلة.