جددت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" موقفها بالعمل على تحرير جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، مؤكدة بأنها ستسعى بكل الوسائل الممكنة من اجل الافراج عنهم .
وشددّ الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة في تصريحات متلفزة لفضائية "الأقصى"، مساء الجمعة، على دور المقاومة في تحرير الأسرى، مجددًا عهد الكتائب بعدم إبقاء أي أسير في سجون الاحتلال.
وقال أبو عبيدة إن" شاليط لم يكن الأول ولن يكون الأخير"، في إشارة لرغبة القسام في أسر المزيد من جنود الاحتلال بغرض تبادلهم بالأسرى الفلسطينيين .
واضاف "صفقة وفاء الأحرار لم تكن البداية لكنها الأكثر إيلاما للعدو ولن تكون الأخيرة وما النفق الأخير إلا بارقة أمل آخرى".
وأوضح الناطق باسم القسام أن الكتائب شكلت مدرسة جديدة في عمليات الأسر ولديها خبرة متراكمة ولديها الكثير مما تفصح عنه مستقبلاً، مبينا أن المقاومة تمتلك سلاح استراتيجي هو الإرادة والثبات
ولفت أبو عبيدة أن "المقاومة نجحت في إخفاء الجندي جلعاد شاليط لمده 5 سنوات رغم ما يملك العدو من إمكانيات"، موضحا أن "الإرادة المحفورة في أعماق رجال المقاومة أكبر من أنفاق المحفورة بالطين"، وقال "نحن ﻻ نكل و ﻻ نمل ونواصل الجهاد والإستعداد".
وشدد أبو عبيدة على أن "وفاء أحرار أجبرت العدو على إلغاء خطوطه الحمر بعدم الإفراج عن الأسرى أصحاب المحكومات العالية."
ويصادف اليوم الجمعة الذكرى الثانية لصفقة "وفاء الأحرار" التي عقدتها الكتائب مع الاحتلال الاسرائيلي برعاية مصرية، وتم بموجبها اطلاق ما يزيد عن ألف أسير من ذوى الاحكام العالية والمؤبدات مقابل الافراج عن الجندي شاليط في صفقة تاريخية أرغمت اسرائيل على الاستجابة لمطالب المقاومة
وعد أبو عبيدة هذه الصفقة بمنزلة تحدٍ وانتصار للمقاومة الفلسطينية ولكتائب القسام، متوعدًا الاحتلال بأسر مزيد من الجنود حال استمر باختطاف الأسرى الفلسطينيين.