قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش، إن:" على حماس الاعتذار للشعب الفلسطيني عن كل ما تسببت به من أخطاء ومآسي في كل المجالات، وليس محاولة الهروب باتجاه فتح قنوات اتصال مع الاحتلال الإسرائيلي لتقديم أوراق اعتماد على حساب الوحدة الوطنية والمصالح العليا لشعبنا الذي يمثل قطاع غزة جزءاً لا يتجزأ منه".
وأضاف الهباش في تصريح صحفي اليوم الأحد، أن "الخيار الوحيد أمام حماس الآن هو الاستظلال بالشرعية الوطنية والعودة عن الانقلاب الذي يجمع كل الشعب الفلسطيني على أنه جريمة نكراء".
وأشار إلى" أن حماس أجرمت في حق نفسها وفي حق تضحيات الجيل الأول من أبنائها وفي حق الشعب الفلسطيني عامة بالانقلاب الذي قامت به ضد الشرعية الفلسطينية التي فتحت لها أبواب المشاركة السياسية في الانتخابات البرلمانية عام 2006، فكافأتها حماس بارتكاب جريمة الانقلاب التي أدخلت الشعب الفلسطيني في نفق مظلم من الانقسامات والخلافات والضعف السياسي في مواجهة التحديات".على حد قوله..
وأضاف الهباش تعقيباً على تصريحات بعض قيادات حماس، أن" الرهانات الإقليمية التي انخدعت بها حماس أوصلتها إلى هذا الوضع المأزوم التي تحاول الهروب منه عبر المكابرة والانفصال عن الواقع ومحاولة تسويق شعارات فارغة من أي مضمون واقعي جاد، مشيراً إلى إن الأزمات المتتابعة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة هي نتاج السياسة الخرقاء التي اتبعتها حماس بإصرارها على عدم الاعتراف بالواقع وعدم التراجع عن الأخطاء والخطايا التي ارتكبتها، والتي كان آخرها منع أكثر من مائة وأربعين حاجاً من السفر لأداء فريضة الحج، في تكرار أرعن لجريمة منع جميع حجاج قطاع غزة من أداء فريضة الحج عام 2008م".
وشدد وزير الأوقاف على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل ولن يسمح بفصل قطاع غزة عن فلسطين الأم خدمة لمشاريع مشبوهة ترفع شعارات إسلامية من أجل خداع الرأي العام، فالإسلام لا يقبل الفرقة ولا الخداع ولا الكذب السياسي، ولا يقبل أن ترهن مصالح شعوبه لأجندات حزبية أو فئوية أو طائفية ضالة.