ما زالت فاجعة غرق وفقدان اكثر من مئتي لاجىء فلسطيني غالبيتهم من النساء والاطفال خلال محاولة هجرتهم في مركب من المياه الاقليمية الليبية هربا من ظروف الحرب وتدمير مخيماتهم في سوريا، تستأثر بالاهتمام السياسي الفلسطيني كي لا تتكرر المأساة.
وقد تقبلت عائلتا دهشة والعلي في عين الحلوة التعازي بثمانية من افرادهما مما غرقوا او فقدوا وهم ريم احمد خالد هشة، هبة احمد خالد دهشة (زوجة محمد مأمون العلي) وابنتيها سارة وناريمان، غادة محمود دهشة (زوجة احمد خالد دهشة) وشمس زوجة (شادي احمد جالد دهشة) وولديها احمد وغادة، وذلك في قاعة بلدة طيطبا الاجتماعية وسط اجواء من الحزن والحداد.
وقال الشيخ اياد دهشة شقيق المفقودة غادة، ان نبأ الغرق نزل علينا كالصاعقة، ولكننا نؤمن بقضاء الله وقدره، لقد فروا من الموت الى الموت الاخر، مشيرا الى ان كل الاتصالات التي جرت الى الان لم تظهر مصير ما تبقى من افراد العائلة ومن بينهم شقيقتي غادة".
ودعا منسق "منتدى الاعلاميين الفلسطينيين" في لبنان محمد دهشة باسم العائلة، السفارات الفلسطينية في ليبيا وايطاليا الى ايفاد مندوبين عنها لمعرفة مصير المفقودين واحتضان الناجين ورعايتهم وتأمين عودتهم سالمين الى ديارهم، داعيا القوى الفلسطينية الى حماية المخيمات وكسر حاجز الخوف عند الناس كي لا يركبوا اعماق البحار ويغرقوا ويدفعوا حياتهم الثمن ويتحولوا الى طعم للاسماك".
تعازي ومواقف
وزار العائلتين معزيا وفد قيادي من فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان برئاسة امين سر الساحة فتحي ابو العردات، يرافقه قائد قوات الامن الوطني اللواء صبحي ابو عرب، عضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف، عضو اللجنة المركزية لـ "الجبهة الديمقراطية" عدنان ابو النايف، مدير مكتب ابو العردات الحاج سهيل، حيث كان في استقبالهم اضافة الى محمد دهشة، والشيخ اياد دهشة، الحاج محمود السعدي "ابومحسن"، الحاج عبد الله دهشة "ابو نضال"، الحاج سمير دهشة "ابو ايمن".
واكد ابو العردات، اننا في "المنظمة" طالبنا السلطات الليبية بإجراء تحقيق للكشف عن ملابسات غرق المركب، وندعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم تجاه أزمة النازحين الفلسطينيين من سوريا والعمل على توفير الايواء والمساعدة والحماية والأمن والعيش الكريم لهم.
واتصل معزيا السفير الفلسطيني في لبنان اشرف دبور بـ محمد دهشة، مشيرا ان الفاجعة التي حلت بهما نموذجا مصغرا عن معاناة الشعب الفلسطيني، لافتا الى جهود تبذل من اجل حماية اللاجئين ومنع النزوح والهجرة ووقف الموت في اعماق البحار".
كما اتصل معزيا مسؤول "الجبهة الديمقراطية" في لبنان علي فيصل، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني ليس مكسر عصا او طعم للاسماك في البحار، داعيا الى تحرك مسؤول يحمي ابناء الشعب الفلسطيني في اماكن تواجده كي لا يدفع فاتورة غيره من الارواح والنزوح والمعاناة".
هذا وقدم التعازي الشيخ هشام عبد الرازق، الشيخ محمد فريجة، امين سر اقليم لبنان في حركة فتح الحاج رفعت شناعة، امين سر حركة "فتح" في عين الحلوة العميد ماهر شبايطة، ممثل عصبة الانصار الاسلامية الشيخ ابو سليمان السعدي، رجل الاعمال سامي بقاعي، وفد من ال الصالح ضم العميد احمد الصالح، العقيد طالب الصالح، العقيد غالب الصالح، مدير وكالة الاونروا في مخيم عين الحلوة فادي الصالح، وحشد من الشخصيات.