تقوم وكالة الأمن القومي الأمريكية بالتجسس على الحكومة المكسيكية منذ سنوات عديدة، حسب ما أشار تقرير تم نشره على موقع صحيفة "دير شبيجل" الألمانية، استناداً على معلومات تم تسريبها من قبل "إدوارد سنودن"، المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية.
وقد تمكنت وكالة الأمن القومي الأمريكية، حسب التقرير، من اختراق حساب البريد الالكتروني الخاص برئيس جمهورية المكسيك السابق "فيليبي كالديرون"، مما ساعد الوكالة في الحصول على تقرير فائق السرية خاص بشهر مايو من العام 2010، يحتوي على معلومات دبلوماسية واقتصادية، واتصالات مرتبطة بالنظام السياسي المكسيكي، والاستقرار الداخلي.
واستطاعت الوكالة في صيف عام 2012، مراقبة الاتصالات بين المُرشح الرئاسي في حينها "إنريك بينا نيتو"، وتسعة من مساعديه المقربين، حيث حصلت الوكالة على حوالي 85 ألف رسالة نصية خاصة بالدائرة المقربة من "بينا نيتو"، الرئيس المكسيكي الحالي، حسب التقرير.
ورفضت وكالة الأمن القومي الأمريكية في تعليقها حول تقرير "دير شبيجل" إعطاء أي معلومات، لكنها أشارت إلى أنها قد بدأت بمراجعة طريقتها في جمع المعلومات الاستخباراتية، بشكل يؤمن التوازن بين حفظ الأمن للمواطنين الأمريكيين، مع مراعاة خصوصية معلومات المُستخدمين.
ويذكر أن رئيسة البرازيل "ديلما روسيف"، كانت قد أعلنت الشهر الماضي عن خطة لتحويل خطوط الانترنت الخاصة بأمريكا الجنوبية إلى أوربا، متجاوزةً بذلك الولايات المتحدة الأمريكية بشكل كامل، كما يضغط بعض السياسيين في البرازيل على تمرير قرارات تُجبر الشركات الأمريكية مثل "جوجل" و"مايكروسوفت" على تخزين بيانات المُستخدمين البرازيليين بمخدِمات خاصة ضمن البرازيل.