دعا نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أن" يقرأ ما جاء في رسائل الأسرى الفلسطينيين المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي وأن يستمع لأوجاعهم ولصرخات حقوق الإنسان التي تموت بفعل السياسات والممارسات والإنتهاكات الإسرائيلية . "
وشدد على ضرورة "قيام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمفوض السامي لحقوق الإنسان ومنظمة الصحة العالمية والمؤسسة الحقوقية الدولية وكافة المنظمات الدولية والإنسانية بواجباتهم والتزاماتهم في توفير الحماية بكافة ألوانها للأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي" .
وأوضح أن" من واجبات المنظمات الدولية وحسب الإتفاقيات والمعاهدات والقوانين وما انبثق من قرارات وتوصيات وخاصة ما انبثق عن مؤتمر البرلمان الأوروبي هو العمل الفوري على تشكيل لجان دولية لتقصي الحقائق حول أوضاع الأسرى الصحية والمعيشية وظروف اعتقالهم السيئة التي تشتد وطأتها على أجساد الأسرى يوما بعد يوم ."
وأضاف ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة نشأت الوحيدي بأن" أوضاع الأسرى الصحية لا تحتمل مزيدا من التأخير حيث الأمراض المزمنة والخطيرة تفتك بهم بشراسة في ظل سياسة الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد ما يزيد من معاناتهم ومن آلامهم ."
وأفاد أن "هناك أكثر من 20 حالة مرضية خطيرة بين صفوف الأسرى وعلى المجتمع الدولي والإنساني أن ينهض بواجباته في إنقاذ الأسرى الفلسطينيين المرضى الذين يمثلون حقوق الإنسان التي تموت في السجون الإسرائيلية"، مشددا على أن "العار سوف يلحق بكل منظمة دولية أو إنسانية تتخاذل في نصرة وإنقاذ الأسرى المرضى من سياسات الموت التي تحاصرهم في السجون الإسرائيلية ."
وبين الوحيدي أن "الأهالي وأطفال الأسرى الفلسطينيين يعانون ويلات الهواجس والأحلام بعودة أبنائهم وآبائهم في توابيت وكان هذا جليا في رسالة الطفلة حلا ابنة الأسير علاء الهمص من مدينة رفح في جنوب قطاع غزة للعالم ومن أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر والتي قالت فيها : بأنها تنتظر أن يعود أبيها حيا وليس في تابوت وهذا ما جاء أيضا في رسائل الأسرى أنفسهم حيث يكتبون بأمعائهم الخاوية وبدموع الرجال فيهم وبدمائهم وصاياهم . "
واختتم بأن المنظمات الدولية والإنسانية والأمم المتحدة إذا لم تنتصر لحق الإنسان في الحياة وفي العلاج وفي احتضان أمه وأبيه وطفله فلمن ستنتصر .