ناشد النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي طلب ابو عرار العالم الاسلامي التدخل الفوري والعاجل من اجل منع منح اليهود أفضليات وسلب السيادة من الوقف لإسرائيل ولمشاركة اليهود للمسلمين في المسجد الاقصى.
جاءت هذه المناشدة من قبل النائب طلب ابو عرار، في ضوء موافقة مجلس الوزراء الاسرائيلي على طرح مسودة قانون تنص على ضرورة موافقة 80 عضو كنيست للتنازل عن شبر ارض.وزيادة طرح قضايا تتعلق بالمسجد الاقصى وما يسمى عند اليهود ( جبل الهيكل) في لجنة الداخلية، والتي ستبلغ ذروتها الاربعاء القادم بطرح مجموعة يهودية باسم "قيادة يهودية" ( منهيغوت يهوديت) اقتراح للجنة الداخلية في الكنيست التي ستبث في قضايا المسجد الأقصى الاربعاء القادم.
ويتعلق الاقتراح بـ"نظم للمحافظة على جبل الهيكل كمكان مقدس"، وهذه النظم هدفها تغير السيادة على المسجد الاقصى وساحته، من الوقف، ومنحها لسيادة اسرائيلية من خلال مفوض من قبل الوزير الاسرائيلي المكلف وبالأديان وبدوره تكون النظم بمسؤولية المفوض الاسرائيلي ولا يظهر فيها تنسيق بين المفوض والأوقاف زيادة على منح اليهود مجال للقيام بالطقوس الدينية داخل ساحات المسجد الاقصى.
علما ان هذه النظم تعتبر تقسيما للمسجد الاقصى، حيث سترفق للنظم خارطة للمسجد الاقصى وساحاته، وفيها تقسيمات بحجج مختلفة، ومن نص هذه النظم التي وزعت على اعضاء الكنيست اليوم بواسطة البريد الالكتروني ومطالبتهم الموافقة عليها في اللجنة، العديد من النظم، ومنها: ان هذه النظم سارية المفعول داخل الاسوار وكل ما فيها "ساحات المسجد الاقصى"، وعرف المسجد الاقصى على انه المبنى القبلي المسقوف، والأبنية الملاصقة له، والإدراج الموصلة له، والأبنية القريبة منه، السماح لليهود وغيرهم بالدخول لساحات المسجد الاقصى من أي باب، بلباس ملائم، وتكون مفتوحة للجميع في أي وقت ومن جميع المداخل، باستثناء يوم الجمعة، وأعياد وعطل اليهود، وفي اعياد المسلمين يكون الدخول لغير المسلمين ووفق رؤية المفوض المخول من قبل المسؤول عن الاديان الاسرائيلي.
وبالاضافة الى ضع لافتات بثلاث لغات العربية، العبرية، الانجليزية على مداخل ساحات المسجد الاقصى تدل على ان المكان مقدس، وان الدخول لليهود تتطلب ترتيبات خاصة وفق الشريعة اليهودية وتفاصيل الاعمال الممنوعة، وكذلك وضع لافتات حول "المنطقة المقدسة" أي مكان "الهيكل" ( داخل ساحات المسجد الاقصى) بثلاث لغات، تبين ان هذه المنطقة مكان "المعبد" ويمنع الدخول اليها وفق الشريعة اليهودية بدون ترتيبات ملائمة ( اشارة الى منع دخول المسلمين الى هذه المنطقة الا بموافقة المفوض)،.
وتبين النظم كذلك الاعمال والأفعال المحظورة داخل اسوار المسجد الأقصى ومنها: لباس غير ملائم، النميمة، ادخال الحيوانات الا بإذن لعب بالكرة، أي حفر داخل الأسوار او بناء، او ترميم مبنى قائم، او وضع مبنى متنقل بدون اذن خطي من المفوض، النوم، الاحتفالات.
والطقوس الدينية لليهود مسموحة في الجهة الشرقية من ساحات المسجد الاقصى، وفي المكان المصبوغ باللون الاخضر في الخارطة المرفقة للنظم المقترح (مرفقة)، الطقوس الدينية للمسلمين فقط في المسجد، ويستطيع المفوض توسعة هذه المناطق المحددة، وللمفوض صلاحية اقرار كيفية نقل ادوات العبادات لمناطق الطقوس.
ومن صلاحيات المفوض، التي نص عليها هذا النظم: يجوز للمفوض اعطاء اوامر لتأمين هذه البنود وتطبيقها، منح المفوض لموظفيه صلاحيات، ابعاد أي شخص يعيق تنفيذ المفوض لمهامه المكلف بها، أو كل من يخالف النظم المنصوص عليها.
ومن العقوبات المنصوص لكل من يخالف تعليمات هذا النظم السجن ستة اشهر، او غرامة 50 الف شاقل.
وفي توضيحات الاهداف من قبل المقترحين، يبينون ان الهيكل الاول والثاني موجودين في ساحات الاقصى، وان هذه الاجراءات المقترحة مؤقتة حتى اعتراف العالم بحقوق الشعب اليهودية في المكان، وبناء الهيكل في مكانه.