الاسد : لا جدوى بالعلاقة مع حماس ..

قال الرئيس السوري بشار الاسد ، ان" الخلاف بدأ مع حركة حماس عندما وصف القرضاوي تدخل الجيش السوري لحماية المدنيين في درعا بحصار الجيش الاسرائيلي لقطاع غزة ، ولم تأخذ حماس موقف من ذلك مما تسبب في تدهور العلاقة والثقة مع حماس ."

 

واضاف الاسد في لقاء متلفز على قناة "الميادين" الفضائية ، "هل من الممكن ان يشبه الجيش السوري الذي وقف مع القضية والمقاومة الفلسطينية بالجيش الاسرائيلي ، حماس بخلت برد على القرضاوي ، هذه كانت بداية الخلاف وتدهور الثقة والعلاقة ."

 

واتهم الاسد حركة حماس بوقوفها الى جانب الاخوان المسلمين وتقديمهم على المقاومة ، قائلا " كانت لدى حماس الجماعة اكبر من المقاومة ، ومن هنا نظرنا انه لا جدوى بالعلاقة مع حماس ".

 

واشار الى ان سورية أكثر دولة دفعت ثمنا لاجل حماس ومن أجل المقاومة، "كان موقف سورية يكاد يتقدم على موقف حماس بالنسبة  للعدوان الإسرائيلي على غزة في القمة التي عقدت في قطر في بداية عام 2009" وقال " نحن اعتبرنا صمتها عن مواقف القرضاوي تخلياً عن الوفاء تجاهنا ".

 

ورد الاسد على سؤال حول حديث خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس ونائبه وموسي ابو مرزوق مؤخرا بخصوص الوضع السوري وكأن حماس بدأت مراجعة موقفها مما يجري بسورية ، فقال " ما هو السر وراء هذا الموقف ؟ يجب ان تجيب حماس ، هناك ما يربطها بسقوط محمد مرسي ، وهنا انتهازية ، ويذكرنا بموقف التهدئة الذي اتخذه الاخوان المسلمين مع النظام السوري حين وقف النظام ضد عدوان قطاع غزة ، إن لم يحدد سبب التوقيت لا نستطيع أن نعتبر بأن هذه المواقف هي مواقف صادقة".

 

وتساءل الاسد ، هل سيقبل الشعب السوري باحتضان حماس من جديد ؟،من يريد ان يقاوم يجب ان يكون على أراضيه ، مضيفا "شيء منطقي ان تكون اى مقاومة على اراضيها وعندما يتعذر ذلك وتكون اسباب قاهرة تمنعها من التواجد على اراضيها يتم استضافتها ."

 

وقال " اذا ارادت حماس ان تكون حركة مقاومة فنحن معها بكل وضوح ، وان كانت تريد الاخوان فلا جدوي من العلاقة معها ".

 

وحول إمكانية فتح مقاومة في الجولان رأى الأسد أن "المقاومات في أي مكان من العالم لا تعلن ولا تقرر، وهي ليست قراراً حكومياً، وليست إنتاج دولة، بل هي إنتاج شعبي".

 

وقال: "على جبهة الجولان هناك جيش سوري مهمته تحرير الأرض والدفاع عن هذه الأرض، لذلك لم تكن هناك ظروف موضوعية وشروط موضوعية لنشوء مقاومة في سورية، ولم تنشأ مقاومة ومنعتها الدولة وقمعتها (...) أما في الدول الأخرى كلبنان وفلسطين فلم يكن هناك في وقت من الأوقات دولة تقوم بهذا الواجب".

 

ورأى الرئيس السوري أنه عندما طرح موضوع المقاومة في الجولان على خلفية الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة "كان انطلاقا من هذه العوامل، والجيش السوري الآن متفرغ لمقاومة الإرهابيين في الداخل بالدرجة الأولى". واعتبر الأسد انه "عندما تتوفر الظروف الموضوعية للمقاومة سوف تنشأ رغما عن الدولة.

 

المصدر: دمشق – وكالة قدس نت للأنباء -