كشف صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، عن جهود مضنية تبذل بغزة من اجل دفع عجلة المصالحة الوطنية الى الامام وتذليل بعض العقبات التي حالت دون تطبيق اتفاق المصالحة الموقع في القاهرة في تاريخ 4/5/2011م.
واكد زيدان في تصريح خاص لـ "وكالة قدس نت للأنباء " مساء الثلاثاء ، انه خلال الايام المقبلة سيتم استئناف جلسات الحوار مع كل الاطراف والتنظيمات الفلسطينية ، وستشهد سلسلة من الاجتماعات ولن تستثني احدا من الفصائل ، لمناقشة آليات تطبيق اتفاق المصالحة ".
واوضح " بناء على جهود بذلت من الديمقراطية والجبهة الشعبية وفصائل فلسطينية في الآونة الأخيرة بغزة كانت حركة حماس جزءا منها ، تمكنا من الوصول الى كثير من التوافقات لتطبيق اتفاق المصالحة ".
وقال " جلسات عديدة تمت في الفترة الماضية مع حركتي فتح وحماس ، تركز فيها البحث حول قانون الانتخابات الفلسطينية ، لافتا الى انه تم الطلب بان يتم العمل وفق قانون الانتخاب النسبي الكامل بالانتخابات القادمة ".
وتابع " اذا اردنا نظام فلسطيني واحد فيجب ان يكون قانون انتخابي واحد ، وما ينطبق على المجلس التشريعي ينطبق على المجلس الوطني ".
واضاف " تم الاتفاق على تفعيل قرارات المجلس التشريعي الفلسطيني المعطل وذلك بالتوافق ، وتفعيل الاطار المؤقت لمنظمة التحرير المنبثق عن اتفاق القاهرة ، مع الحفاظ على الرعاية المصرية لاتفاق المصالحة ".
واكد ان موضوع الانتخابات مرتبط بتشكيل حكومة وحدة وطنية ، وتحديد موعد الانتخابات يمكن اخضاعه لمناقشات توافقية بين الفصائل الفلسطينية ".
واشار الى ان الجهود المبذولة ليست بديل عن اللقاءات والجهود الثنائية بين حركتي فتح وحماس ، ولا عن الطرف المصري الذي يرعى ملف المصالحة ، قائلا " الجميع له دورا في اطار المصلحة الوطنية ".
وقال " تم الاقتراح بالاجتماعات السابقة على ضرورة ارسال وفد فلسطيني الى جمهورية مصر العربية ، على قاعدة عدم التدخل في الشؤون المصرية واحترام خيارات الشعب المصري ، الامر الذي لقى ترحيب من جميع التنظيمات الفلسطينية ".
وكان اسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة غزة التي تقودها حركة حماس ، قد دعا خلال خطاب القاه يوم السبت الماضي، لتشكيل حكومة وحدة وطنية وتحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية وتوفير الأجواء الداخلية والحريات العامة اللازمة لإجرائها .
وطالب هنية الرئيس محمود عباس بسرعة تشكيل الحكومة بناء على ذلك ، وهو ما اعتبرته عدد من الفصائل من ضمنها الشعبية و الديمقراطية خطوة ايجابية نحو تحقيق المصالحة وانهاء الانقسام، في حين وصفته حركة فتح الخصم السياسي لحماس بانه لا يحمل اشياء جديدة.