اكدت حكومة غزة ، على ما جاء في الخطاب الاخير لرئيس وزرائها إسماعيل هنية وما تضمنه من شرح وتفصيل حول التطورات السياسية والمصالحة الوطنية وغيرها من القضايا التي يمكن ان تشكل "نقطة التقاء وانطلاق للقوى السياسية للبدء في تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة على اسس صحيحة" , ودعت جميع مكونات الحالة الفلسطينية الى اغتنام الخطاب لوضع رؤية فلسطينية تعزز من التمسك بالثوابت الوطنية وتجسر الهوة للتوصل الى مصالحة حقيقية .
وثمنت الحكومة في بيان صدر عنها اجتماعها الاسبوعي، اليوم الثلاثاء، دعوة وزير خارجية قطر خالد بن العطية لرفع الحصار عن غزة وفتح كل معابر غزة فورا ، ودعت كل المؤسسات والهيئات للضغط على الاحتلال الاسرائيلي من اجل رفع الحصار الغاشم وفتح المعابر الفلسطينية.
واستنكرت المحاولات المتكررة لاقتحام المسجد الاقصى المبارك، حيث انه وخلال العام الجاري كانت هناك عشرات المحاولات لاقتحام المسجد الاقصى، ووصل عدد المستوطنين الذين قاموا باقتحام المسجد الاقصى الي اكثر من 6000 شخص منذ بداية العام 2013، وعليه طالبت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والهيئات الدولية بتوفير الحماية للمسجد الاقصى ووقف عبث الاحتلال الاسرائيلي به.
ولفتت الحكومة الى المأساة المتفاقمة للاجئين الفلسطينيين الهاربين من جحيم الحرب في سوريا والذين تعرضوا الى مخاطر كبيرة تسببت في سقوط الكثير منهم بين شهداء ومصابين ومشردين بين العواصم . وقالت "اننا نؤكد دعوتنا لكل الاطراف المهتمة خصوصا جامعة الدول العربية والأمم المتحدة للتحرك الجدي والفعال لتقديم كل اشكال المساعدة للاجئين وحمايتهم من مخاطر التشرد والموت . ونتقدم بخالص التعازي الى اهالي شهداء ضحايا السفينة الغارقة."
الى ذلك استنكرت الحكومة قيام قوات الاحتلال باعتقال المواطنين على معبر بيت حانون "ايرز" واستغلال الحالات الانسانية المضطرة للسفر، معتبرة ان مثل هذه الاجراءات تؤكد على" السلوك التعسفي للاحتلال وسعيد الدائم الى تضييق الخناق على المواطنين وحرمانهم من حقوقهم الاساسية."
في حين حذرت حكومة غزة ، من المخطط الذي يرمي الى ربط البحر الميت بالبحر الاحمر ( قناة البحرين ) لما يحمله من مخاطر سياسية واقتصادية كبيرة على الاوضاع الفلسطيني ، ودعت الى ضرورة العمل على وقف هذه المشاريع "المشبوهة" التي تستغلها دولة الاحتلال لتعزيز قدراتها الاقتصادية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.