دانت الأمم المتحدة حفر نفق من قطاع غزة إلى إسرائيل.
وأعلن نائب الأمين العام للشؤون السياسية جيفري فيلتمان الثلاثاء خلال اجتماع مجلس الأمن حول التسوية الشرق أوسطية أن حفر الأنفاق يتناقض مع اتفاق الهدنة الذي وضع حدا للمواجهة بين حماس وإسرائيل العام الماضي.
وقال فيلتمان: "ندين بناء مثل هذه الأنفاق التي تعتبر خرقا لاتفاقيات وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها في نوفمبر عام 2012، اذ تستخدم لإنشاء النفق مئات الأطنان من الإسمنت الضروري للأغراض السلمية في غزة، ما يثير كذلك قلقا عميقا".
وأضاف أن الأمم المتحدة "ترفض أي استفزازات للعنف أو محاولات نفي حق إسرائيل في الوجود".
بدوره، أكد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في غزة م.إيهاب الغصين أن من حق الشعب الفلسطيني ومقاومته اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة للدفاع عن نفسه من اعتداءات وجرائم المحتل في ظل الصمت الدولي وعدم محاسبة مرتكبي جرائم الحرب التي ثبت للعالم أجمع قيام الاحتلال بها.
وقال الغصين في تصريح نُشر على صفحته على الفيس بوك:" لا يعقل حرمان الفلسطيني من التفكير في حماية نفسه والدفاع عنها في ظل ما يقوم به الاحتلال من تجهيزات مخيفة وهائلة ضد الفلسطينيين".
وأكد أن غزة تعرضت للعدوان ولحربين ومن حق أبنائها حماية أنفسهم. واعتبر حفر الأنفاق من قبل المقاومة هو شأن داخلي ووسيلة دفاعية عن الشعب الفلسطيني.
واستغرب الغصين قيام الامم المتحدة باعتبار النفق انتهاكا لاتفاق الهدنة وعدم حديثها عن أي انتهاك قام به الاحتلال، فالاحتلال لم يتوقف خلال ما يقارب العام من انتهاك اتفاق الهدنة حيث قام بالمئات من الانتهاكات وعلى رأسها استمرار الحصار على غزة وعدم التزامه بفتح المعابر والتراجع عن المسافة المتفق عليها للصيادين والتوغلات والتجريفات المستمرة وعمليات اطلاق نار وقصف أدى لاصابة واستشهاد عدد من المواطنين".
ودعا الغصين الأمم المتحدة الى القيام بدورها بالضغط على الاحتلال لرفع الحصار والعمل على تقديم قادة الاحتلال لمحاكمات دولية وأن تقوم بدورها المنوط في حماية أبناء الشعب الفلسطيني من اعتداءات وجرائم الاحتلال المستمرة.