أدان المجلس الوطني الفلسطيني اليوم الأربعاء، استمرار الإرهاب والعنف الإسرائيلي المتواصل ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، والتي كان آخرها إقدام سلطات الاحتلال على قتل الشهيد محمد عاصي في رام الله، وإرهاب المستوطنين الذي أدى إلى استشهاد عبد الحفيظ تيم (76 عاماً) أمس في قلقيلية.
وقال رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون في تصريح صحفي، "إن كل ذلك يترافق مع حملات التصعيد والتحدي السياسي والميداني على الأرض التي ينتهجها نتنياهو ضد الشعب الفلسطيني، وعملية السلام المتعثرة أصلا من خلال إصرار حكومته على مواصلة الاستيطان، إلى جانب حملات القتل والاعتقال اليومي، واعتداءات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين لجر المنطقة بأكملها للفوضى وعدم الاستقرار".
ورفض تصريحات نتنياهو حول مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية وسياسة فرض الأمر الواقع فيها، مع محاولة تنفيذ مخطط إسرائيلي جديد لتقسيم المسجد الأقصى، من خلال تقنين أوقات الصلاة لليهود بساحاته على مدار أيام الأسبوع، تماشيا مع المخطط الاستيطاني والتهويدي الشامل للحرم القدسي بدعم رسمي من قبل حكومة الاحتلال.
ودعا الزعنون الاتحادات البرلمانية والمجتمع الدولي ومؤسساته كافة لتحمل مسؤولياتها تجاه ما يجري في القدس، ومواجهة رفض حكومة الاحتلال لدعوات السلام، وانتهاكاتها لقرارات الشرعية الدولية، مناشدا الشعوب العربية والإسلامية لنجدة المسجد الأقصى وحمايته وإفشال كل المخططات الإسرائيلية التي دخلت مرحلة التنفيذ العملي لتهويد القدس ومسجدها المبارك.